القدس - النجاح الإخباري - اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، مصلى باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى المبارك، تزامنًا مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين للمسجد من باب المغاربة.

وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني في تصريح له إن ضابطين من شرطة الاحتلال اقتحما اليوم مصلى باب الرحمة بأحذيتهما، بحجة التفتيش والعبث.

وأوضح أن الضابطين الإسرائيليين تجولا داخل المصلى في استفزاز واضح لمشاعر المصلين وحراس الأقصى.

واعتبر أن هذا الاقتحام بمثابة رسالة من الاحتلال بأنه هو "صاحب السيادة على المسجد الأقصى، وأنه لا يُسمي مصلى باب الرحمة مصلى"، لكن نؤكد له بأن المصلى سيبقى كما هو عليه الآن، رغم كل الاستفزازات والإجراءات الاحتلالية، ولن يثني الحراس والمصلين عن رباطهم داخل الأقصى.

وأضاف "نحن ننظر بعين الخطورة لهذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية، ولمحاولات الاحتلال إغلاق مصلى باب الرحمة من جديد"، محملًا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الإجراءات الاستفزازية ضد المصلى والمسجد الأقصى.

وأكد الكسواني أن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة على تواصل مستمر مع وزارة الأوقاف الأردنية لاطلاعها على ما يجرى داخل المسجد الأقصى، للقيام بدورها والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الأقصى والمصلين.

وفي سياق متصل، واصل المستوطنون المتطرفون صباح اليوم، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 43 مستوطنًا من بينهم 7 طلاب يهود اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وصعد المستوطنون وعناصر شرطة الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى ولمصلى باب الرحمة الذي اقتحمته قوات الاحتلال سابقًا، وأخرجت القواطع الخشبية الموجودة فيه.