النجاح الإخباري - صادقت ما تسمى بـ" لجنة البنى التحتية الإسرائيلية" على مخطط القطار الهوائي "التلفريك" بالقدس القديمة المحتلة الذي يربط جبل الزيتون (جبل الطور) بساحة البراق، ويهدف لربط شرقي القدس بغربها، وحددت اللجنة للجمهور مهلة 60 يوما لتقديم الاعتراضات على المشروع.

وبادرت للمشروع الذي صادقت عليه الحكومة الاحتلال الإسرائيلية، ورصدت له ميزانية أولية بقيمة 200 مليون شيكل، وزارة السياحة وما تسمى "سلطة تطوير القدس".

ووفقا للمخطط، ستشمل المرحلة الأولى من المشروع بناء ثلاث محطات: أولها ستقام بالقرب من مجمع المحطة بالقرب من مسرح خان، وتقع المحطة الثانية بالقرب من موقف للسيارات قرب جبل الخليل، وستبنى المحطة الثالثة على سطح مجمع "كيدم" قرب ساحة البراق.

 كما أن هناك من يعارض المشروع كون جمعية "إلعاد" الاستيطانية ضالعة بالمخطط كما مختلف المشاريع والمخططات التهويدية والاستيطانية التي تحرك بالقدس القديمة وسلوان وفي تخوم الأقصى، معارضة إضافية للمشروع بسبب المساس المتوقع في منظر البلدة القديمة، علما أن الهدف الحقيقي للتلفريك هو تعميق السيطرة الإسرائيلية على حوض المدينة القديمة وتقوية جمعية "إلعاد" التي تعمل على تهويد سلوان.

وتأتي المصادقة على المخطط بعد تدشين الحدائق التوراتية بالقصور الأموية وتدشين شبكة الأنفاق بساحة البراق لتمتد تحت القدس القديمة وعين سلوان، والمصادقة على مخطط لإقامة متنزه في جبل الزيتون المطل على القدس القديمة، كما تم في هذه المرحلة التحضير للمشروع السياحي الاستيطاني "أوميغا" أو ما يعرف بـ"النزول على حبل".

ويضاف ذلك إلى مخطط إقامة متنزه في جبل الزيتون المطل على القدس القديمة، يربط بين موقعين استيطانيين لليهود في داخل الطور بمدينة القدس المحتلة، إذ يقتضي إقامة المتنزه الاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة، وفي المرحلة القادمة سيتم عرض المخطط على اللجنة اللوائية للتخطيط.

ويجري إعداد المخطط من قبل شركة دولية متخصصة في مشاريع مماثلة، غير أن "سلطة تطوير القدس" مترددة في الإعلان عن اسمها، كونه قبل بضع سنوات، انسحبت شركة فرنسية من المشروع تحت ضغط من الحكومة الفرنسية بسبب الحساسية السياسية.

ومن المتوقع بدء التشغيل عام 2021، وكانت الشركة الفرنسية العملاقة "سويز انفيرونمان" قررت في السابق عدم التقدم للمشاركة في بناء القطار الهوائي "التلفريك" تجنبا لإثارة جدل سياسي.

ويندرج هذا المخطط، ضمن السياسات الاستيطانية والتهويدية للمؤسسة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، من خلال سن مجموعة قوانين وتشريعات تصب في اتجاه السيطرة الجغرافية والديمغرافية على المدينة المقدسة على طريق تهويد المدينة بالكامل وطرد سكانها الأصليين.

بدورها، اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، المصادقة، إصرار واضح على تهويد القدس ومعالمها وجعلها غريبة عن واقعها العربي الاسلامي المسيحي المقدس.

وأشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى أن هذا المخطط على قدر كبير من الخطورة،  لما له من دور في تهويد المدينة المقدسة، حيث يعتبر مكمل لمشاريع التهويد على الأرض من خلال الحفريات وسرقة التاريخ والاثار وبناء المستوطنات، اضافة الى بناء الكنس والحدائق التلمويدية.

وأضاف د. عيسى: " القطار الهوائي المزمع تنفيذه سيؤدي الى تشويه المدينة المقدسة وإحداث معالم تهويدية تطغى على عروبتها، مؤكداً على ان هذه المعالم والحدائق المستحدثة ما هي إلا مرافق للهيكل المزعوم.

وطالبت الهيئة في بيانها جميع الدول المحبة للسلام إلى تقديم المساندة الحقيقية لمدينة القدس، ووضعها كمدينة دينية وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة في رأس الأولويات  الدولية، من أجل لجم سياسة الاحتلال القاضية بتهويد مدينة القدس ومقدساتها وفرض الأمر الواقع عليها.

يشار الى ان القطار الهوائي من المتوقع بدء تشغيله عام 2021