القدس - النجاح الإخباري - هدمت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، بناية سكنية فلسطينية مكونة من أربعة طوابق تعود ملكيتها للمواطن محمود جردات، بداعي البناء من دون ترخيص.

وتقع البناية في منطقة رأس شحادة القريبة من الجدار الإسرائيلي، الذي يفصل مخيم شعفاط للاجئين، شرقي القدس، عن المدينة.

وقال محمود جرادات، إن البناية مكونة من أربعة طوابق وتشمل 12 شقة سكنية، وتكلف بناؤها نحو مليون دولار أمريكي.

وأضاف أن "شقتين من البناية كانتا مسكونتين، وأجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية سكانهما على الخروج بالقوة، دون تمكينهما حتى من إخراج أثاث الشقتين".

وأفاد بأن قوة كبيرة من الشرطة الاحتلال، وصلت صباح اليوم، برفقة طواقم من البلدية، ونفذت عملية الهدم، التي استغرقت عدة ساعات.

ولفت إلى أنه أقام البناية قبل أكثر من عام، لكنه تلقى، قبل ثمانية أشهر، إنذارًا من بلدية الاحتلال في المدينة المحتلة بوقف البناء.

وقال جرادات: "بعد دفع غرامات مالية إلى البلدية تم تأجيل قرار الهدم إلى أن تلقينا أمس بلاغًا بصدور قرار نهائي بالهدم، وحاولنا دفع غرامة لتفادي الهدم، ولكن دون جدوى".

وأضاف أن "قرار الهدم غير مبرر على الإطلاق".

وشدد جرادات على أن "الهدم تعسفي وإجرامي، ويهدف إلى طرد السكان الفلسطينيين من المنطقة، بينما يتم إصدار عشرات آلاف الرخص لبناء مستوطنات في المناطق الفلسطينية القريبة".

وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن البلدية الاسرائيلية في القدس المحتلة تقيّد إصدار رخص البناء لفلسطينيين في القدس.

بالمقابل تشير هذه المؤسسات الى ارتفاع واضح في عدد رخص البناء، التي تُمنح لمستوطنين إسرائيليين في المدينة.