النجاح الإخباري - اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاص، ووسط حالة من التوتر الشديد تسود ساحاته.

وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة للمقتحمين المتطرفين.

وتأتي هذه الاقتحامات بالتزامن مع دعوات أطلقتها منظمات "الهيكل" المزعوم، وجمعيات استيطانية متطرفة للمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، في إطار الاحتفالات بما يسمى يوم "توحيد القدس"، وهو اليوم الذي يصادف مرور 50 عامًا على احتلال ما تبقى من مدينة القدس في العام 1967م.

وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس إن 708 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.

وأوضح أن المستوطنين أدواء طقوسًا وصلوات تلمودية علنية قرب باب الرحمة في الجهة الشرقية للأقصى، وأمام باب الحديد، كما تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه، مشيرًا إلى أن حراس الأقصى تصدوا لتلك الاستفزازات والاقتحامات.

وأضاف أن مجموعات من المقتحمين أدت رقصات تلمودية استفزازية أمام باب السلسلة- أحد أبواب الأقصى، وذلك أثناء خروجهم من المسجد، كما استفزوا المصلين المسلمين.

وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها وقيودها على دخول المصلين للأقصى، وتحتجز البطاقات الشخصية عند الأبواب، وخاصة للنساء والشبان.

وأصيب أربعة من حراس المسجد الأقصى، بجروح ورضوض مختلفة بعد الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال، واعتقلت ثلاثة منهم.

وبصورةٍ يومية، يقتحم المستوطنون الأقصى، فيما تواصل أجهزة الاحتلال في ممارساتها العنصرية والإجرامية بحق المقدسيين، من إعداماتٍ وهدمٍ للمنازل ومنع من الصلاةِ في الأقصى.