نابلس - النجاح الإخباري - تألقت جامعة النجاح الوطنية مجدداً في التصنيفات العالمية، وهذه المرة في النسخة الحديثة من تصنيف ‏الويبومتركس العالمي (النسخة رقم 2 من سنة 2020 – تموز 2020) والذي يضم أكبر وأعرق ‏الجامعات العالمية مثل جامعة هارفارد، وجامعة أكسفورد، وجامعة بوسطن، وجامعة مانشستر ‏وجامعة تورنتو وغيرها من الجامعات العالمية العريقة.‏

وتبوأت جامعة النجاح المركز الأول فلسطينياً والمركز 19 عربياً والمركز 1526 عالمياً من أصل ‏حوالي 30000 مؤسسة تعليمٍ عالٍ في العالم، وبذلك تكون جامعة النجاح في مصاف أفضل 5% من ‏الجامعات في العالم، كما تم إصدار النسخة 10.1.1 من تصنيف الشفافية (Transparent ‏Ranking) لشهر تموز 2020 وهو أحد محاور تصنيف الويبوميتركس (Webometrics)  ‏الذي يصدر عن المجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا.‏

ويعتمد التصنيف على حساب عدد الاستشهادات المرجعية لعدد من الباحثين في المؤسسات الأكاديمية ‏بالاعتماد على حساباتهم في Google Scholar ويتضمن أكثر من 3,800 مؤسسة أكاديمية منها ‏‏(12) جامعة في فلسطين، وقد حلت جامعة النجاح بالمرتبة الأولى فلسطينياً بواقع (52720) ‏استشهاداً مرجعياً وبترتيب 1414 في العالم وبفارق كبير عن الجامعة التي تليها فلسطينياً، علما أن ‏جامعة النجاح تحتل المركز الأول بهذا التصنيف على مدار السنوات السابقة.‏‏

وبهذه المناسبة، قدم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، الشكر والتقدير لرئيس مجلس الأمناء ‏السيد صبيح المصري، ونائب رئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، وأعضاء المجلس ‏على دعمهم للجامعة والذي تكلل اليوم بالوصول لهذه المرتبة المميزة.‏

وفي تفاصيل نتائج تصنيف الويبومتركس، حصلت جامعة النجاح على المركز 45 على مستوى العالم ‏في مؤشر الحضور (عدد الصفحات الإلكترونية ضمن موقع الجامعة) ويشكل هذا المؤشر 5% من ‏الوزن الكلي لعلامة التصنيف، كما حصلت الجامعة على المركز 3281 عالمياً في مؤشر الأثر (عدد ‏وسيل الزيارات والبيانات لموقع الجامعة) ويشكل هذا المؤشر 50% من الوزن الكلي لعلامة ‏التصنيف.

وحصلت الجامعة على المركز 1783 عالمياً في مؤشر عدد الاقتباسات لأعلى 100 عضو هيئة ‏تدريس في الجامعة في جوجل سكولر، ويشكل هذا المؤشر 10% من الوزن الكلي لعلامة التصنيف.

كما حصلت الجامعة على المركز 1405 عالمياً في مؤشر البحث العلمي والخاص بعدد الأبحاث في ‏شتى التخصصات، ويشكل هذا المؤشر 35% من الوزن الكلي لعلامة التصنيف.

 الجدير بالذكر أن جامعة النجاح تبوأت المركز الأول فلسطينياً في ثلاثة مؤشرات من المؤشرات ‏الأربعة المستعملة في احتساب علامة التصنيف النهائية، كما سجلت تقدماً جيداً في مؤشري عدد ‏الاقتباسات وعدد الأوراق العلمية.  ‏

‏ويأتي هذا التقدم على إثر التدابير التي اعتمدتها جامعة النجاح منذ أكثر من 12 عاماً للدخول في ‏التصنيفات العالمية المختلفة كمقياس للتميز والتنافسية العالمية وجودة البحث العلمي، علماً أن ‏التصنيفات العالمية والمراكز المتقدمة كانت دوماً حكراً على الجامعات في الدول الغنية. 

وعملت إدارة جامعة النجاح منذ أكثر من 12 عاماً على تشكيل فرق متميزة ومتخصصة لمتابعة ‏التصنيفات العالمية وتأهيل الجامعة للدخول بهذه التصنيفات وتحقيق مراكز متقدمة عن طريق تحقيق ‏جميع المعايير المستعملة في احتساب النقاط الخاصة بالتصنيفات، حيث أوعز رئيس الجامعة بتشكيل ‏فريق لمتابعة الموقع الإلكتروني وجودة المادة العالمية المرفوعة على الموقع، كما أوعز رئيس ‏الجامعة بتشكيل فريق متخصص لمتابعة تصنيف التايمز وآخر لمتابعة تصنيف كيو أس مدعوماً بعدد ‏كبير من الحوافز والجوائز الخاصة بالبحث العلمي والنشر، والذي يشكل العمود الفقري لمعظم ‏التصنيفات العالمية.‏

كما أوعز رئيس الجامعة بالإشتراك بالمواقع الإلكترونية والتي تتيح للجامعة متابعة نشاط الصفحة ‏الإلكترونية للجامعة عن طريق توفير أحدث التقنيات العالمية لموقع الجامعة والتي من شأنها تطوير ‏الموقع الإلكتروني لنيل المراتب المتقدمة عالمياً.‏

ويأتي هذا الإنجاز لجامعة النجاح في ظل تصاعد المطالب على المستوى الوطني والمستوى العربي ‏للاهتمام بالتصنيفات العالمية وإيجاد تصنيفات عربية ومحلية لدفع الجامعات الفلسطينية والعربية ‏لخوض تجربة التصنيف العالمي، لتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف في كل جامعة من أجل تقوية ‏منظومة التعليم العالي الفلسطيني والعربي.‏

ومع دخول جامعة النجاح لمجال التصنيفات العالمية تكون الجامعة قد شكلت نموذجاً إيجابياً على ‏المستوى المحلي والإقليمي لبقية الجامعة للسير على نفس الخطى.‏

‏وأشار أ. د. النتشة إلى أن جامعة النجاح تعد من أكبر الجامعات في فلسطين وفي العالم العربي لما ‏توفره من اختصاصات علمية وإنسانية وطبية، والتي لا يمكن لأي جامعة أن تتمتع بمثل هذه ‏التخصصات إلا الجامعات المرموقة.‏

‏ وأشار إلى أن جهوداً كبرى أقامتها الجامعة لتنال مثل هذه المراكز المتقدمة، وأن جامعة النجاح لن ‏تتوقف عند حدود فلسطين، بل ستمضي قدماً وسيشهد المستقبل القريب مزيداً من التقدم والتطور ‏لجامعة النجاح في مجال التصنيفات ومجال البرامج وبالذات برامج الدراسات العليا.‏

‏ واعتبر رئيس الجامعة أن نجاح وتقدم الجامعة هو نجاح لكل أسرة الجامعة ولفلسطين عموماً.‏