نابلس - النجاح الإخباري - حت رعاية وحضور سعادة السيد صبيح المصري، رئيس مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية، وبحضور دولة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، نائب رئيس مجلس الأمناء وعدد من أعضاء المجلس، والأستاذ الدكتور ماهر النتشة، رئيس الجامعة، افتتحت الجامعة يوم الإثنين الموافق 22/7/2019،وحدة النجاح للأبحاث الحيوية والسريرية والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى فلسطين.

كما حضر الإفتتاح الدكتور باسم خوري، رئيس اتحاد الصناعات الدوائية، والأستاذ عمار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، والمهندس عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، والسيد عمر هاشم، رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس، بالإضافة إلى عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المحلي بقطاعيه العام والخاص، وعدد من ممثلي شركات الأدوية، بالإضافة إلى أسرة جامعة النجاح الوطنية.

وكانت وحدة النجاح للأبحاث الحيوية والسريرية قد حصلت على اعتماد وترخيص وزارة الصحة الفلسطينية، بعد أن أقر مجلس الوزراء الفلسطيني قانوناً ينظّم إجراء دراسات دوائية على الإنسان وهو القانون الأول من نوعه في فلسطين، مما يشكل الانطلاقة الحقيقية لعمل الوحدة التي يجري التحضير لها منذ سنوات وفقاً لأحدث القوانين والمعايير العالمية، لتكون بذلك أول مركز لإجراء دراسات التكافؤ الحيوي في فلسطين، وواحدة من بين أقل من عشرة مراكز متخصصة في الوطن العربي وبمعايير على المستوى العالمي.

وفي بداية الحفل ألقى الدكتور أمجد عز الدين، مدير الوحدة، كلمة رحب فيها بالحضور جميعاً، وعبر عن سعادته لهذا الحضور وتحدث عن فكرة نشأة الوحدة وتاريخها والهدف التي أنشأت من أجله والتحديات التي واجهتها نشأة الوحدة، وأشاد بجهود الزملاء الذين سبقوه في العمل على تأسيس الوحدة، وقدّم شكره للأستاذ الدكتور رامي حمد الله على تبنيه
إقامة الوحدة ونشأتها في العام 2011، كما قدّم الشكر للاستاذ الدكتور ماهر النتشة على دعمه المتواصل طيلة الفترة الماضية، وتحدّث عن المراسلات التي كانت بين الجامعة ووزاة الصحة بهذا الخصوص، ومشيراً إلى أنه تم البدء بالتجهيزات للوحدة الى حين اقرار القانون في حينه.

وأضاف بعد كل هذا الجهد الذي بدأ بوحدة التكافؤ الحيوي وانتهى بوحدة النجاح للأبحاث السريرية حصلت الجامعة على ترخيص وزارة الصحة  لكافة أقسام الوحدة من خلال التكامل لطاقم الوحدة وكافة أقسام الجامعة، وتمنى أن تخدم الوحدة فلسطين في مجالات تخصصها.

وأشار الدكتور عز الدين  إلى أن هذه الوحدة هي واحدة من الأفكار الخلّاقة لجامعة النجاح، فهي الأولى من نوعها في فلسطين، وواحدة من بين أقل من عشرة مراكز متخصصة في الوطن العربي، وأضاف: "بلا شك ستشكل نقلة نوعية في المجال الطبي الفلسطيني، وخصوصاً في مجال الصناعات الدوائية".

كما أوضح الدكتور عز الدين أن وحدة النجاح للأبحاث الحيوية والسريرية تتكون من عدّة أقسام هي: قسم معالجة البيانات، والكتابة الطبية، والقسم السريري، ومختبر التحليل الحيوي، وقسم أنظمة المعلومات، وقسم المعايرة، كما تم الإعداد لنظام جودة متكامل في الوحدة من خلال قسم توكيد الجودة.

وأضاف من المفترض أن تعمل الوحدة على إجراء دراسات التكافؤ الحيوي على الأدوية التي يتم تصنيعها محلياً لمقارنة موافقتها لمعايير الدواء الأصلي (المرجعي)، حيث تُجرى هذه الدراسات على الأدوية المصنعة محلياً من حيث سرعة الوصول وكمية الدواء الواصل للدم، للتأكد من تكافئها مع الدواء المرجعي.

كما تم عرض فيديو توضيحي عن الوحدة يتناول التسلسل الزمني لبدء إنشاء الوحدة مروراً بأقسامها وصولاً إلى جاهزيتها الكاملة في الوقت الحالي للبدء بخدمة المجتمع الفلسطيني.

وفي كلمته رحب الأستاذ الدكتور النتشة بالحضور، مؤكداً على أن افتتاح وحدة النجاح للأبحاث الحيوية والسريرية جاء بعد مشوار طويل استمر لعدّة سنوات، وبمتابعة حثيثة وجهود مضنية مرت بالعديد من التحديات وبتعاون وتكاتف مختلف المؤسسات، مشيراً إلى أن البداية في تقديم خدمة دراسات التكافؤ الحيوي لشركات الأدوية يهدف إلى توفير هذه الخدمة فلسطينياً مما يعطي المنتج الفلسطيني الأفضلية أمام المواطن في السعي للهدف الأسمى وهو أن يكون النظام الصحي الفلسطيني هو الهدف للمراحل القادمة.

كما أضاف الأستاذ الدكتور النتشة " إن هذا الإنجاز العلمي والطبي المتميّز يدعونا لأن نتوجه بالشكر الجزيل لجميع المؤسسات التي أسهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في عمل هذه الوحدة، لان مجال التحديات تخطى  التحضيرات والتجهيزات، فالجامعة لم تبخل أبدا في دعم وتجهيز الوحدة بأفضل التجهيزات، وقد كان لإقرار قانون للدراسات الدوائية في عهد حكومة دولة أ.د. رامي الحمد الله وما تلاه من تعليمات وأنظمة تنظم العمل في المراكز المتشابهة الأثر الكبير في ترخيص وعمل هذه الوحدة"

وفي نهاية كلمته قدّم الأستاذ الدكتور النتشة الشكر لكل من ساهم في تأسيس الوحدة وافتتاحها من مدير الوحدة وطاقمها وجميع الداعمين والرعاة، كما أعلن عن توقيع أول اتفاقية دراسات دوائية للوحدة مع شركة سما لصناعة الأدوية لتكون باكورة انطلاق لعمل الوحدة، وبداية مشوارها وتعاونها مع شركات ومصانع الأدوية الأخرى في فلسطين.

وبدوره ألقى  الدكتور باسم خوري كلمة رحب فيها بالحضور جميعاً، وهنأ فيها جامعة النجاح الوطنية على تدشين هذا الصرح المهم، وشكر الجامعة على دعوته للمشاركة في هذا الافتتاح، وأضاف أن هذا الإنجاز امتداد لإنجازات مدينة نابلس المدينة العريقة، وأشاد بالعمل الدؤوب لجامعة النجاح الوطنية في توفير التعليم العالي لأبناء الشعب الفلسطيني.

كما تحدّث الدكتور خوري عن التحديات التي تواجه مدينة نابلس منذ بدء الاحتلال، وتحدث كذلك عن تاريخ مدينة نابلس وعن التعايش بين الديانات الثلاث فيها، وعن اقتصاد نابلس وعن الحركة الوطنية عبر التاريخ والحركة الأدبية في فلسطين، وعبر عن فخره بشركات صناعة الأدوية الفلسطينية التي حققت نجاحات هامة على الصعيد الفلسطيني والعربي والدولي.

وتطرق الدكتور خوري في كلمته إلى المعيقات التي تواجه قطاع صناعة الأدوية، وحث المواطن الفلسطيني على دعم المنتج الفلسطيني من الأدوية التي نافست وتنافس على مستوى عالمي.

ةاختتم كلمته بالإشادة بجامعة النجاح الوطنية وبإنجازها بافتتاحها للوحدة لأنها تخدم القطاعات المختلفة في هذا الإختصاص، وأكد على دعم الاتحاد لهذه الوحدة وتعاونه الدائم معها من أجل صناعة دوائية فلسطينية منافسة عالمياً.

وتم خلال الحفل تم تكريم مجموعة من الشركات والؤسسات التي ساهمت في دعم الوحدة.

كما تم افتتاح الوحدة بشكل رسمي، حيث تم أخذ الضيوف في جولة تعريفية داخل أقسام الوحدة التي تقع في مبنى المراكز العلمية في الحرم الجامعي الجديد.

ومن المتوقع أن تعمل الوحدة على إجراء دراسات التكافؤ الحيوي على الأدوية التي يتم تصنيعها محلياً لمقارنة موافقتها لمعايير الدواء الأصلي (المرجعي)، حيث تُجرى هذه الدراسات على الأدوية المصنعة محلياً من حيث سرعة الوصول وكمية الدواء الواصل للدم، للتأكد من تكافئها مع الدواء المرجعي، وتكمن أهمية هذه الدراسات بالنسبة للصناعات الدوائية المحلية في أنه لا يمكن تسجيل أي دواء إلا بعد إجراء هذه الدراسات للتأكد من مطابقة الدواء حيوياً للدواء المرجعي، مما يعود بالنفع المباشر على المواطن الفلسطيني حيث أنه يوفر له الدواء البديل للأجنبي بسعر أقل وجودة مماثلة، كما أن إجراء هذه النوعية من الدراسات في فلسطين بمشاركة المواطن الفلسطيني ستجعل من النتائج الحاصلة تمثيلاً حقيقياً للمجتمع بمختلف شرائحه.

كما عملت الوحدة على استقطاب كادر مؤهل في كافة مجالات العلوم الطبية والصحية مؤلف من كادر أساسي متفرغ وكادر مساعد من كلية الطب وعلوم الصحة ومستشفى النجاح، وبمشاركة من القطاع الخاص، وحرصت الوحدة على حصول الطاقم على أعلى مستويات التدريب.