نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - قال عميد كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية، الدكتور خليل عيسى، إنَّ كلية الطب وعلوم الصحة كانت بالبداية كليات وبرامج صحية متعدّدة، فبدأت بكلية الصيدلة عام (1994)،ثمَّ كلية الطب عام (1999)، وتبع ذلك عدَّة كليات، منها كلية التمريض (2004) وتطوير كلية الصيدلة (2006)، ثمَّ زادت البرامج في كلية الطب، حتى سنة (2011)،حيث تمَّت إعادة هيكلة الكليات الصحية، تحت جناح كلية واحدة وهي كلية الطب وعلوم الصحة، والتي تضمّ اليوم (11) برنامجاً في تخصصات البكالوريوس، وتضم بالتعاون مع كلية الدراسات العليا (9) برامج في الدراسات العليا.

وحول ما يميز كلية الطب عن غيرها من الكليات لفت د. عيس خلال حوار خاص بموقع "النجاح الإخباري"، أنَّ هذه الكلية تشمل تخصصات تتعامل مع حياة الإنسان وصحته، وروحه، وهو ما يتطلب مسؤولية أكبر، ويستدعي التركيز في الدراسة، وتراكم المعلومات وبناءها وتحليلها فإذا ما أراد الطالب فيها الانطلاق لسوق العمل عليه أن يكون حريصًا وواعيًّا على صحة البشر.

وأكَّد عيسى على أنَّ المعلومة من أولى اهتمامات الكلية، ليس جمعها فحسب بل تحليلها وتطويرها بطريقة الطالب التحليلية التجميعية للمعلومات، بالإضافة للخبرات العملية التي سيحصل عليها الطالب من خلال التدريب العملي.

وتابع" ما يميز الطالب عن غيره من طلاب الطب في الجامعات الأخرى، أنَّنا نهتم بالجانب العملي، من حيث تدريب الطالب ومتابعته بالدوام والتأكد من مهارته السريرية، ونجري الامتحانات السريرية على مستويات مقبولة دوليًّا، وقد تقدَّمنا للهيئات الدولية للاعتراف الدولي لبرنامج الطب البشري، وهو ما نسعى له منذ فترة حتى يعزِّز مكانتنا وموقعنا".

جدير بالذكر أنَّ الطلاب الذين يتقدمون للامتحان في أراضي ال(48)، ليس فقط ببرنامج الطب البشري، وإنَّما بالصيدلة، والتمريض، والطب المخبري أيضًا حققوا نتائج بنسبة (100%) من النجاح في امتحان الداخل.

ولفت عيسى إلى أنَّ الطلاب الذين سافروا إلى ألمانيا حقَّقوا نجاحات وحصلوا على فرص عمل بنسبة (100%)، والذين يتقدمون للامتحان للدخول الأمريكي من أوَّل مرَّة (95%) وفي المرَّة التي تليها (100%)، لذلك يعتبر مستوى كلية الطب وعلوم الصحة في النجاح من أرقى المستويات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.

وأضاف: "ليس فقط على مستوى كلية الطب في جامعة النجاح، بل فلسطين تتميز بكوادرها على مستوى عال، إذ يتميز كوادر كلية الطب بالكفاءة العالية من حيث إنَّهم تعلموا في بلدان كثيرة بالعالم، مثلًا يوجد لدينا كفاءات تخرجت من اليابان، وماليزيا، وإيطاليا، واليونان، وفرنسا، والمانيا، وكندا، وأمريكا، وكذلك من الأردن وسوريا والعراق، لذلك تجد أنَّ التنوع الثقافي والعلمي يجعل مدرسة العلوم الصحية في جامعة النجاح الوطنية وكوادرها بالغ التأهيل، ويعزّز العلاقات الدولية، لأنَّ الكوادر هم خريجو جامعات متعدّدة ودول مختلفة."

وفيما يتعلق بمدى أهمية وجود مستشفى للجامعة ودعمها لطلاب الكلية قال عيسى:"لاشك أنَّه من الضروري وجود مراكز تدريب لأي كلية طب وعلوم صحية، والمستشفيات هي البنية الأساسية للتدريب، ومعظم البرامج الموجودة من الطب البشري والمختبرات، والسمع والنطق، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتمريض، والقبالة، والبصريات، والتصوير الطبي، كل تلك البرامج تعتمد على المؤسسات الصحية في التدريب."

وأشار إلى أنَّ كلية الطب في جامعة النجاح تعطي الطالب شهرين اختياري للتدريب خارج الجامعة وحتى خارج البلد.

وقال: "بالنسبة لبرنامج الطب البشري بصورة خاصة نعطي الطالب شهرين اختياري، فبعض الطلاب يختارون التدريب الاختياري خارج الوطن، منهم من خرج إلى كندا والمانيا للتدريب  ما فتح آفاقًا جميلة للطلاب للانفتاح على البيئة الطبية في العالم".

وأضاف: "في سياسة الجامعة المتبعة يجب أن يكون ابتعاث بطريقة تسد احتياجات الكلية من التخصصات اللازمة والضرورية، خلال السنوات الماضية، كان ابتعاثها كبيرًا جدًا، واليوم جزء كبير من الاخصائيين الموجودين والذين يحملون شهادة الدكتوراه كانوا  مبتعثين وعادوا من الابتعاث ."

وحدة البحث العلمي

وذكر عيسى أنَّ كلية الطب قفزت قفزات كبيرة في مجال البحث العلمي ففي سنة (2017-2018) كانت هي الكلية الأولى في الجامعة بالبحث العلمي، ونشرت أبحاثها العلمية في مجلات ذات قيمة اعتبارية، وقمنا بإنشاء وحدة البحث العلمي في الكلية، وأصبح لدينا مسؤول عن هذه الوحدة، ولجان تمَّ تأسيسها، ووضعنا الأنظمة والتعليمات الناظمة لهذا البحث، بحيث يستطيع أعضاء الهيئة التدريسيّة أن يأخذوا فرصة في  مسيرة البحث العلمي مع الطلاب، وأن تكون هذه الأبحاث ذات جدوى علمية عالية وذات فائدة تعود على المجتمع المحلي والدولي مع الوقت، ووجود المستشفى الجامعي يعزّز هذا البحث.

طلبة الداخل المحتل

وأوضح عيسى أنَّ برنامج الطب البشري، معترف به من قبل الهيئات الدولية، منذ البدء بالعمل في الطب البشري، وهذا الاعتراف ساري المفعول ولم يتوقف.

وقال: "اتّخذ قرار في الداخل المحتل ابتداء من العام الأكاديمي الحالي، نتيجة الإشكالات التي حدثت عندهم فيما يتعلق بالخريجين من الجامعات خارج الكيان في الداخل، فكانت نتائجهم في امتحان المزاولة سيئة جدًا، فاخدوا قراراً بسحب الاعتراف بكافة الجامعات، ومن ثمَّ إعادة الاعتراف بالتدريج كلّ جامعة وكلية حسب مستواها، وما حدث أنَّ طلابنا الخريجين آخر دفعة قدموا امتحان، وكان عددهم (40) طالباً طب،نجحوا جميعهم بامتحان المزاولة، لذلك كان امتحان المزاولة لطلاب جامعة النجاح في الداخل ناجح بنسبة (100%)."

وحول الاعتراف بالكلية في الداخل المحتل قال عيسى :"قمنا بإرسال الوثائق والأوراق اللازمة، ووصلنا خبر مشجع من الدكتور أحمد الطيبي، بالموافقة المبدئية، من قبل مركز الترخيص وننتظر الاعتراف بصورة ضمنية واستلام الأوراق الرسمية للاعتماد."