النجاح الإخباري - طالبت سفيرة فلسطين لدى إيطاليا، مي كيلة، بلدية روما ووزارة الخارجية الإيطالية، بعدم العدول عن قرار تسمية إحدى الحدائق العامة باسم الشهيد ياسر عرفات، والإسراع في تنفيذه.

وفي لقاءين منفصلين، أحدهما مع بلدية روما والآخر مع وزارة الخارجية الإيطالية، أثنت السفيرة كيلة على طلب الجالية الفلسطينية في روما عام 2004 بإطلاق اسم الشهيد ياسر عرفات على إحدى ساحات روما.

يذكر أن القانون الإيطالي يدرس طلب منح اللقب لإحدى الأماكن العامة بعد وفاة الشخص بعشر سنوات، ولذلك فقد فتحت بلدية روما ملف الطلب ووافقت مبدئيا على تسمية إحدى الحدائق العامة باسم الشهيد ياسر عرفات، كما وافقت أيضا على تسمية ساحة أخرى باسم الراباي تواف وهو أحد رموز الجالية اليهودية في روما.

وعقب إعلان ذلك اعترضت الجالية اليهودية في إيطاليا على قرار البلدية وهاجمته، متهمة الشهيد ياسر عرفات أنه كان معاديا للسامية وأنه أعطى تعليماته بالقيام بأعمال إرهابية في إيطاليا عام 1982، على حد زعمهم، وأيضا لوضع اسمه مقابل اسم "تواف" المدافع عن السلام.

وأعربت كيلة عن شكرها لبلدية روما، وحثتها على الاستمرار في تطبيق هذا القرار في القريب العاجل، قائلة إن من يستولي على الأراضي في الضفة الغربية ويحاصر ما يقارب من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، إضافة إلى ممارسات المستوطنين المدعومة من الحكومة الإسرائيلية بحرق عائله دوابشة ومحمد خضير وهو أحياء، كذلك الحرب على غزة التي استخدموا خلالها كافة أنواع الأسلحة الفتاكة ومنها الفسفور الأبيض المحرم دوليا، واقتلاع الأشجار وحرقها، لا نستغرب منه هذا التطاول بالأكاذيب على الشهيد القائد أبو عمار، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام أسوة بإسحق رابين الذي قتل على يد الإسرائيليين.

وسلمت السفيرة كيلة بلدية روما رسالة مكتوبة بهذا الخصوص.

وشارك في اللقاءين كل من محمد أبو السعيد، ورئيس الجالية الفلسطينية في روما، واللاتسيو يوسف سلمان.

يذكر أن إيطاليا دخلت العطلة الصيفية، وبهذا سيكون هناك ركود في العمل حتى بداية الأسبوع الأول من شهر أيلول المقبل.