النجاح الإخباري - كشف  الاحتلال، صباح اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة حول عملية بناء الجدار الجديد على حدود قطاع غزة، والذي يهدف إلى منع تسلل الأنفاق إلى داخل "الكيبوتسات" الإسرائيلية المجاورة للقطاع، كما تدعي إسرائيل.

وتناولت وسائل الإعلام العبرية الصادرة اليوم تفاصيل جولة نظمها جيش الاحتلال للصحافيين أمس على طول الحدود، حيث جند الجيش بشكل واضح الإعلام العبري للتحريض على حماس بحجة استخدامها مباني مدنية لحفر الأنفاق أسفلها.

ونشر الاحتلال صورًا جوية ومن أقمار صناعية لمبنيين قال أنهما في شمال قطاع غزة على بعد كيلومتر واحد من الحدود تقوم حماس بحفر الأنفاق أسفلهما، وفق إدعائه.

وقال ضباط في جيش الاحتلال للصحافيين خلال جولة أمس والتي نشرت اليوم تفاصيلها في كافة الصحف والمواقع العبرية، أنهم سيستمرون في بناء الجدار على طول الحدود حتى لو اختارت حماس نهج المواجهة وفتح معركة من أجل منع بناء الجدار الجديد الذي سيمثل تحديا للحركة وسيمنعها من حفر الأنفاق تجاه الكيبوتسات والبلدات الإسرائيلية المجاورة للحدود.

وقال أحد الضباط المشرفين على بناء الجدار بأن تكلفة الجدار المالية قد تصل إلى 4 مليارات شيكل، وأنه سينتهي العمل منه نهاية العام المقبل.

وقال الضابط بأنه سيتم تسريع عملية البناء بعد نشر مزيد من المصانع الخاصة بالجدران الخراسانية المستخدمة في عملية بناء الجدار الذي سيصل طوله إلى 6 أمتار فوق الأرض، وعشرات الأمتار أسفلها لمنع تسرب الأنفاق.

وأشار إلى أن هناك ألف عامل من دول مختلفة من إسرائيل ودول أفريقية وأسبانيا وملدوفيا، يعملون على مدار الساعة ويتوقع أن يصل عدد نقاط العمل إلى 40 نقطة حدودية مع بداية تشرين أول المقبل. مشيرا إلى أن العمال يرتدون سترات واقية للرصاص منعا لأي عمليات قنص من قبل حماس.

وقال أنه تم شراء مواد حفر وآلات مختلفة من دول أوروبا وخاصةً ألمانيا لتنفيذ المشروع. مشيرا إلى آن هذه الآلات تعمل على الحفر في أعماق كبيرة أسفل الأرض ويمكنها كشف الأنفاق بسهولة حتى لو كانت على مئات الأمتار من تحت الأرض، وأن لديها القدرة على ضخ مواد سائلة يمكن من خلالها معرفة فيما إذا كانت هناك أنفاق من عدمه.

ولفت إلى أنه في حال تم اكتشاف أي أنفاق خلال عملية بناء الجدار فسيتم تدميرها تلقائيا مع بناء الجدار. مشيرا إلى أنه في حال تم كشف أي نفق سيتم إدخال أقفاص حديدية ضخمة بداخلها أنابيب ومجسات إنذار وضخ الأسمنت فيها.

وبين أن الجدار الحالي سيتبعه بناء سياج حديدي إلى الداخل من الحدود على بعد عشرات الأمتار من الجدار الخراساني بارتفاع مماثل يصل إلى 6 أمتار. بحيث سيتم وضع أكوام ترابية وشق طرق ما بين الجدارين ونشر دبابات وآليات ودوريات.

وذكر أن جيش الاحتلال في طور الإعداد لبناء سياج آخر على طول الحدود البحرية الشمالية مع قطاع غزة منعا لتسلل عناصر كوماندوز حماس، كما  تدعي اسرائيل، وكذلك سيتم وضع كاسر أمواج في بعض المناطق البحرية. مشيرا إلى أن السياج الجديد سيكون أيضا أسفل المياه وليس في أعلاها فقط، 

وكان إيال زامير قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال قال أمس عقب زيارة الصحافيين للحدود، بأن حماس غير معنية بالتصعيد حاليا، ومع ذلك فهي تعد لمعركة جديدة، على حد زعمه.

ولفت إلى أن السنوات الثلاث الماضية هي الأهدأ على الجبهة الجنوبية منذ سنوات طويلة، قائلا أن حماس "مرتدعة حاليا.. ولكن هدفنا الحفاظ على التهدئة، وإطالة أمدها وضرب قدرات حركة حماس دون الوصول إلى تصعيد".