النجاح الإخباري -
عبر مندوبون اسرائيليون من وزارتي الخارجية والاقتصاد عن قلقهم من تقلص حجم العلاقات مع مصر منذ مغادرة الطاقم الدبلوماسي للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

لكن مندوبين عن مجلس الأمن القومي الخاضع لمكتب رئيس حكومة الإحتلال، قالوا خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عقد مؤخرا، إن استمرار "العلاقات الأمنية السليمة مع مصر" أهم بالنسبة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من عودة الطاقم الدبلوماسي إلى السفارة في القاهرة، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء.    

وكان السفير الإسرائيلي في القاهرة، دافيد غوفرين، وطاقم السفارة قد غادروا القاهرة قبل ثمانية أشهر ولم يعودوا إليها، وذلك لأسباب أمنية، ويبدو على خلفية تحذير بمهاجمة السفارة. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن بين أسباب هذا الوضع هو تقاعس مصر بخصوص "الترتيبات الأمنية المطلوبة" حول السفارة.

وجرى بحث هذا الموضوع بناء على طلب عضو الكنيست كسانيا سفيتلوفا، من كتلة "المعسكر الصهيوني"، التي عبرت في رسالة إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن، أفي ديختر، ورئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية، روبرت إليطوف، عن قلقها من تقلص العلاقات بين مصر وإسرائيل، ومن أن هذه العلاقات تستند فقط إلى اتصالات بين ضباط جيش قلائل في كلا الجانبين وإلى محادثات يجريها مبعوث نتنياهو الخاص، يتسحاق مولخو، مع جهات في الحكومة المصرية.
وأكد مندوبو وزارة الخارجية على أن عدم وجود سفارة إسرائيلية في القاهرة، منذ ثمانية أشهر، يضع صعوبات أمام العلاقات بين الدولتين. وأشاروا إلى أن اتصالات وزارة الخارجية الإسرائيلية مع الحكومة المصرية تقلصت إلى محادثات مع السفير المصري في تل أبيب وطاقمه الدبلوماسي فقط. وتابعوا أنهم يشعرون بوجود تراجع ملحوظ في حجم العلاقات مع مصر، وهذا يسري على المجالات غير الأمنية أيضا، وشددوا على أن علاقات إسرائيل مع مصر تتركز في الناحية الأمنية فقط.

وقال مندوب شعبة التخطيط في جيش الإحتلال خلال الاجتماع إن علاقات إسرائيل ومصر الضيقة ليست جيدة، وكشفوا عن أنهم يحاولون توسيع العلاقات و تجاوز مجموعة محدودة من الضباط في الجانبين.