عاطف شقير - النجاح الإخباري - جاء خطاب الرئيس محمود عباس أمس ليضع النقاط على الحروف، في إشادته بصمود المقدسيين في تحقيق النصر الجزئي على سلطات الاحتلال التي فرضت البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى، وما كان ذلك ليكون لولا تناغم جهود القيادة السياسية مع جهود المقدسيين، كما يؤكّد مستشار الرئيس الدكتور نبيل شعث.

 

تضافر الجهود

وحول الرسائل التي حملها خطاب الرئيس محمود عباس أمس، قال الدكتور نبيل شعث المستشار الخاص للشؤون الخارجية والعلاقات الدوليّة للرئاسة الفلسطينية، لـ "النجاح الإخباري"،  كانت رسالة واضحة يشتم فيها رائحة النصر الذي حقَّقه المقدسيون في القدس ضمن محاولات إسرائيل العابثة لاحتلال الأقصى وانتهاكه.

 وأضاف شعث: "عندما طالب المناضلون في القدس بدعم القيادة الفلسطينية، فالكل الفلسطيني هبَّ لدعم الشعب في القدس، وهذا الدعم المشترك بين الشعب والقيادة الفلسطينية، والتوحد بين الأطرافكافة، من مسيحيين ومسلمين ونساء ورجال هو الذي حقَّق الإنتصار".

وتابع: "القدس لنا وعاصمة بلادنا الأبدية، وهذه رسالة في وجه المشككين في توجُّه القيادة، ونحن قادرون على المواجهة غير العنيقة مع الاحتلال، وأكَّد على مواقفنا السياسية العامَّة واستمرارنا في البرنامج للوقوف في وجه الاحتلال".

التنسيق الأمني يحتاج إلى تقييم

وقال شعث:  "إنَّ العودة إلى التنسيق الأمني تعيد النظر في مسؤولية إسرائيل فيه، وكان قائمًا على الانسحاب من غزة وأريحا والمناطق الفلسطينية المصنفة "أ " والتي كان من المفترض بعد خمس سنوات أن تشمل كل المناطق الفلسطينية ما عدا المستوطنات، وهذا لم يتم، ومع ذلك ما زالت إسرائيل تقتحم رام الله وتعتقل وتهدد.

وأضاف شعث: "إنَّ التنسيق الأمني يجب أن يكون بين ندَّين، ويجب أن يكون هناك جهات مستقلة أمنية للتنسيق فيما بينهما".

وتابع: "نحن نريد التحقق من قيام إسرائيل بعودة الأمور في  المسجد الأقصى إلى ما قبل (14/تموز)، والبحث هل إسرائيل سرقت مخطوطات أو وثائق أم لا، حينها ندرس العودة إلى التنسيق الأمني أم لا بناء على تقييم للموقف الفلسطيني".

المصالحة تتعثر

وبالنسبة للمصالحة مع حماس قال الدكتور نبيل شعث: الرئيس مصاب بإحباط من سلوك حماس تجاه المصالحة، وما إن انطلقت انتفاضة الأقصى وممثل أحد الكنائس الفلسطينيين قال: "لبيك يا أقصى، فنحن يجب أن نرتقي إلى هذا الحدث في الوقوف إلى الأقصى وتحقيق الوحدة الوطنية".

وأضاف شعث: "مطلوب من حماس قبول مبادرة الرئيس وعودة حكومة التوافق إلى غزة لتحمل مسؤوليتها المالية والإدارية في القطاع منهية اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس لإدارة قطاع غزة وذلك كخطوة إيجابية نحو المصالحة".

وتابع: "أنَّ الرئيس  ذكر في خطابه أنَّ كل وزير في حكومة التوافق الوطني وافقت عليه حماس بالاسم، فلتوافق حماس على مبادرة الرئيس، وبعدها نذهب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.

واختتم بالقول: "غزة تعيش وضعًا صعبًا جرَّاء الحروب المتتالية، وهي بحاجة إلى إعادة الإعمار من بناء وشوارع ومصارف صحيَّة وهذا ما جعل الرئيس يطالب بعودة الأمور إلى الطريق الصحيح".