النجاح الإخباري - نشر رئيس حزب ييش عتيد، يائير لبيد، مقالا في صحيفة معاريف  اليوم، تحت عنوان "كفى للخنوع"، شن من خلاله هجوما شديدا على الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، واعتبر أن على إسرائيل أن تذوّت أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا لن تعود إلى سابق عهدها.

وكانت العلاقات بين الدولتين تدهورت في أعقاب مهاجمة سلاح البحرية الإسرائيلي لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، وقتل 10 مواطنين أتراك على متن السفينة 'مرمرة'، في أيار العام 2010.

وفي أعقاب ذلك، وبوساطة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، اتصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإردوغان واعتذر عن جريمة جيش الاحتلال وجرى التوصل لتفاهمات، تدفع إسرائيل بموجبها تعويضا ماليا لعائلات القتلى الأتراك، مقابل وقف إجراء قضائية ضد مسؤولين عسكريين في تركيا.

إلا أن لبيد اعتبر في مقاله إن العلاقات الإسرائيلية – التركية لن تعود كما كانت، وليس بسبب إسرائيل، التي كانت محاولاتها، اليائسة بعض الشيء، لإعادة العجل إلى الوراء خطأ إستراتيجيا، وإنما بسبب تحولات داخلية جارية في تركيا.

وتجاهل لبيد، متعمدا على ما يبدو، الربط بين العلاقات التركية – الإسرائيلية والقضية الفلسطينية،  فهذه العلاقات توطدت وتعززت في إعقاب إطلاق ما يسمى "عملية السلام" بين إسرائيل والفلسطينيين، وبدأت بتراجع في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة في نهاية 2008 وبداية 2009.

 ويؤكد ذلك باحثون إسرائيليون متخصصون في العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وصدرت دراسات عديدة التي أكدت ذلك، وبينها دراسات صدرت عن معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب.

اعتبر لبيد أن إردوغان وضع "حراس الديمقراطية" على الحياد، وأول هؤلاء الحراس كان الجيش التركي، ثم المحاكم والصحافة، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، منتصف العام الماضي.