النجاح الإخباري -  أظهر تقرير الاستطلاع حول سلامة الأغذية والمعرفة والممارسات بين مستهلكي الغذاء، المقدّم من قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إلى وزارة الاقتصاد الوطني على رغبة المستهلكين بمعرفة أفضل الطرق المتعلقة بسلامة الغذاء، ورفع مستوي توعوية وتثقيف المستهلك بالأنماط الاستهلاكية الأكثر صحية واعتدالاً.

وأكدت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة خلال ورشة عمل نظمتها الادارة العامة لحماية المتسهلك في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الخميس،  لاستعراض التقرير بمشاركة ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) تشيرو فيوريلو وبحضور المؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالرقابة والتفتيش، ولجنة تنظيم وضبط السوق السوق الفلسطيني على أهمية التقرير والذي سيكون محط اهتمام الوزرة انسجاما مع الإستراتيجية الاقتصادية لعام 2017-2022 التي تهدف إلى زيادة وعي المستهلك الفلسطيني من خلال تخصيص  برامج توعوية  وتوجيه الرسائل عبر وسائل الإعلام المختلفة.

وبينت الوزيرة الدور الذي تضطلع فيه الوزارة التعاون مع الشركاء إعلام المواطنين وإرشادهم حول المنتجات وصلاحيتها، وتعريفهم بحقوقهم لحمايتهم من الغش والتزوير، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية التي من شانها الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين.

كما أشارت الوزيرة إلى حملات التوعية التي تتم في المحافظات من خلال جهود طواقم الرقابة والتفتيش لضمان التواصل السليم للممارسات المناسبة لسلامة الأغذية، بالإضافة إلى آليات الرقابة المتبعة لضمان سلامة الأغذية، والتعاون مع الجهات الرقابية الأخرى في وزارة الزراعة والضابطة الجمركية ووزارة الصحة من أجل ضمان توريد الأغذية عبر سلسلة التوريد.

واعتمدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في إعدادا لهذا التقرير بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني على منهجية علمية، بهدف التعرف على مدى معرفة المستهلك بالأمور المتعلقة بسلامة الأغذية والثغرات في هذا الصدد، والخروج باستنتاجات تكون أساسا للتدخلات التي من شانها أن تنعكس ايجابيا على المستهلك أولا وعلى مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وقالت الوزيرة عودة "تبذل الحكومة الفلسطينية الجهود من أجل تحقيق أقصى حماية للمستهلك وللمواطن الفلسطيني، وتقوم وزارة الاقتصاد بالعمل على توفير المنظومة التشريعية الناظمة لحقوق المستهلك بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة لتطوير نهج متكامل بدءا من مرحلة الإنتاج وتنتهي في مرحلة الاستهلاك.

وأضافت " نبذل جهدا متواصلا بالتنسيق مع كل من وزارة الصحة والزراعة لإنجاح جميع المبادرات والمشاريع الخاصة بسلامة الغذاء، انطلاقاً من أهمية وجود بنية تحتية حديثة للسلامة الغذائية في فلسطين وتماشياً مع المعايير والتشريعات والاستراتجيات الدولية لأنظمة وقوانين وهيئات سلامة الغذاء.

وأكدت الوزيرة على الاستنتاجات الواردة في هذه الدارسة، والاستمرار في تسخير كل الإمكانيات من اجل تعزيز العلاقة مع الشركاء، بهدف زيادة وعي المستهلك وضمان حقوقه بما يحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.