النجاح الإخباري - دخل وقف إطلاق النار بالقرب من مدينة حمص السورية اليوم، الخميس، حيز التنفيذ بعد اتفاق بين الجيش الروسي والفصائل المقاتلة المعارضة حول إقامة منطقة ثالثة “لخفض التوتر”. من جهة أخرى نفذ الطيران الحربي الروسي وطيران النظام السوري غارات على مناطق في الرقة ودير الزور أسفرت عن مقتل 20 مدنيا على الأقل.

وقُتل عشرون مدنياً جراء قصف جوي روسي على ريف دير الزور، وقصف طيران التحالف الدولي على مدينة الرقة، بينما واصلت قوات النظام استهداف الغوطة الشرقية بريف دمشق، موقعة ضحايا.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر محلية قولها إنّ الطيران الحربي الروسي، ارتكب مجزرة بحق مدنيين راح ضحيتها 15 قتيلاً وعدد من الجرحى، مساء أمس، مضيفة أنّ من بين القتلى عائلة كاملة مؤلفة من 12 شخصاً.

وفي سياق متصل، أفادت حملة “الرقة تذبح بصمت” بمقتل خمسة مدنيين، بينهم امرأة وطفل من عائلة واحدة، جراء غارة جوية من التحالف الدولي على مدينة الرقة.

وواصلت قوات النظام السوري القصف على غوطة دمشق الشرقية، رغم سريان اتفاق “خفض التصعيد”، وأسفر القصف الجوي والصاروخي والمدفعي، عن مقتل مدني وجرح ثمانية آخرين، في مدينة كفربطنا، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق

واستهدفت قوات النظام الأحياء السكنية شرق مدينة دمشق، وأسفر عن أضرار وحرائق بمنازل المدنيين. واستهدفت بالدبابات مدينة تلذهب في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي وسط سورية، واقتصرت الأضرار على الماديات، ويأتي القصف على الرغم من سريان اتفاق “خفض التصعيد” في ريف حمص الشمالي.

وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المنطقة التي سيشملها وقف النار تقع شمال حمص في وسط سورية، وتضم 84 بلدة يبلغ عدد سكانها أكثر من 147 ألف نسمة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، الجنرال ايغور كوناتشنكوف، في بيان إن “فصائل المعارضة المعتدلة والقوات الحكومية ستلتزم وقفا تاما لإطلاق النار” اعتبارا من ظهر اليوم الخميس.

وقال إن وقف إطلاق النار الذي أبرم بموجب اتفاق تم التفاوض حوله في القاهرة، في تموز/يوليو الفائت، بين العسكريين الروس وفصائل المعارضة، لا يشمل تنظيمي “داعش” وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين المدن التي يشملها وقف إطلاق النار الرستن وتلبيسة والحولة التي كانت من أوائل البلدات التي شهدت الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الأسد في 2011.

وتسيطر الفصائل المقاتلة منذ 2012 على هذه المدن. وعانت من حصار من قوات النظام واستهدفت بقصف عنيف من مدفعية جيش النظام وطائراته.