النجاح الإخباري - رفضت قطر العرض المشروط الذي قدّمته الدول الأربع المقاطعة لها من أجل التراجع عن قرار المقاطعة.

وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إنَّ المقاطعة تنتهك القوانين الدوليَّة، وإنَّ الدول التي بادرت اليها ترفض بعناد الإقرار بذلك، وبلاده ترفض قائمة المطالب التي تقدَّمت بها الدول العربية المحاصرة لها، معتبرة ذلك خرقاً للقوانين الدوليّة.

وأبدت السعودية والإمارات والبحرين ومصر رغبتها بالحوار مع قطر بشرط الموافقة على جميع المطالب التي تمَّ التقدم بها في بداية الأزمة الخليجية.

الأزمة الخليجية

وكان وزراء خارجية الدّول الأربع في العاصمة البحرينية المنامة، الأحد، لبحث الأزمة الخليجية أعلنوا في بيان لهم أنَّ الدول الأربع مستعدة للحوار مع قطر بشرط "وجود رغبة عمليَّة وصادقة في وقف تمويل ودعم الإرهاب".
وحمَّل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد الدوحة مسؤوليّة أيّ أضرار تعرض لها المواطن القطري من جرّاء الأزمة.

وشدَّد الوزير الإماراتي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزراء خارجيّة الدول الأربع في المنامة، على أنَّ ثمَّة إجراءات أخرى يمكن اتخاذها ضد قطر.
ومن جانبه، قال خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين التي ضيفت الاجتماع: إنَّ موقف الدول الأربع ثابت وموحَّد، مشدّدًا على أنَّ على الجانب القطري أن يعبّر عن "رغبة حقيقية بوقف دعمها للإرهاب".

  واتَّهمت الدّول الأربع قطر بعرقلة وصول الحجاج القطرين لأداء مناسك الحج، وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في هذا الصدد: إنَّ بلاده ترحّب بأداء القطريين للحج مثلهم مثل بقية الحجاج، متَّهما السلطات القطرية بتسييس هذه القضية.

كما طلبت الحكومات الأربع من الدوحة أيضًا إغلاق قناة الجزيرة، وإغلاق قاعدة تركية عسكرية، وأن تساير السياسة التي تتبعها الرياض في المنطقة تجاه إيران.

وقد رفضت قطر تلك المطالب معتبرة إيّاها انتهاكًا لسيادتها، ولقيت في ذلك دعمًا من حليفتها تركيا.