وفاء ناهل - النجاح الإخباري - تخيل... أن يبقى شحن هاتفك كما هو لمدة عشرة ايام، دون الحاجة لشحنه !

تنبع أهمية هذا التخيل، في ظل ما يعانيه المستخدمون من نفاذ بطارية اجهزتهم الخلوية في وقت الأزمات. 

تسعى البشرية لتخزين الطاقة لانها ستنضب يوما ما، ولهذا يحاول العلماء البحث عن جهاز يخزن طاقه مساوية لطاقة بطاريات الليثيوم، ويعطي قدرة عالية، ويسمى هذا الجهاز المكثف الكهربائي المثالي.

فكان هذا اساس الدراسة التي قام بها الدكتور علان دراغمه من مدينة طوباس، وهي  صناعه اقطاب المكثف الكهربائي المثالي من مواد النانو كربون حيث إن هذه الاقطاب تخزن طاقة كهربائيه عاليه جدا مساوية تقريبا لطاقة البطارية التى يعمل عليها الموبايلcell phones وتزودنا هذه الاقطاب بقدره كهربائيه عالية جداً وبصناعة هذه الاقطاب يكون حجر الاساس الذي استغرق وقت ما يقارب عشرة سنوات قد وجد،  وهو الاقطاب ويبقى الان البحث مستمر لايجاد عازل بين القطبين من مواد "البوليمر" حيث ان له خصائص فيزيائية وكيميائية لحماية او التقليل من ظاهرة التفريغ الذاتي وعندها يكون هذا المكثف الكهربائي قد احدث نقله نوعية في عالم التكنولوجيا.

ويؤكد د. علان لـ"النجاح الاخباري" انه اذا ما تم ايجاد هذا العازل، سنتمكن من الحفاظ على الطاقة في البطاريات لفترة طويلة، وبذلك سيتم شحن كافة الاجهزة التي تعمل على البطارية من "سيارات وابواب الالكترونية والهواتف النقالة والثلاجات" وكافة الاجهزة المشابهة ما يعد ثورة في عالم التكنولوجيا،  خلال ثواني معدودة ولمدة عشرة ايام على اقل تقدير.

والـ" Super capacitors " بطارية صغيرة مصنعة من مواد نانوكربون، وتختلف عن بطاريات  الليثيوم المستخدمة في السيارات او في الـ"Cell phones" حيث يتم تخزين الطاقة في هذه البطارية بطريقة فيزيائية، هذا ما توصل له الدكتور الفلسطيني علان دراغمة من خلال بحثه، حيث من الممكن ان تبقى بطارية الجوال لفترة تصل الى 10 ايام، وهو ما يعتبر انجازاً خرافياً في عالم الاجهزة الذكية.

ويضيف الدكتور علان" الـ Super capacitors ، يزود الدائرة بقدره كهربائيه عاليه ولكن المشكله تكمن في ان  الطاقه المخزنه في اقطابه قليله مقارنه مع الطاقه المخزنه في بطاريات الليثوم ومن خلال بحثي المتواصل  لمدة 3 سنوات في جامعه برشلونه –اسبانيا   تمكنت من تصنيع اقطاب  " Super capacitors " من مواد " نانوكربون"  وتصل سعتها  الكهرباءيه 600f/g وذات مقاومه 0.1 ohm   أي انها تعطي  قدره كهربائيه عاليه وتخزن طاقه في اقطابها  مساويه تقريبا  لطاقه بطاريات الليثيوم  وذات  فعالية عاليه ولا تتاثر بدرجه الحراره  وذات  حجم من نوع    فائق الاستجابة، و صديقه للبيئة  ولا تسبب أي ملوثات  ومن مواد  رخيصة الثمن  وتستطيع هذه الاقطاب  شحن الهاتف الخلوي ببضع ثوان   لفتره  تزيدعن اسبوع  وايضا يمكن توصيلها ببطارية السياره ضمن دارة كهربائية  لنزيد من عمر البطاريه". 

ويتابع: ولكن كما هو معروف البحث العلمي مبني على خطوات تكامليه  و "المكثفات الفائقة" سوف تفتح افق جديد للباحثين حيث كان تركيزهم  على الكربون الذهبي، وكل هذا مرتبط بخطوات البحث العلمي  حيث  ان العديد من الباحثين في العالم  يعملون ع نفس الموضوع وخصوصا الصينين بعد ان فشل جهاز Supercapacitors الذي استخدمه الصينيون لشحن cell phones  في 2015 بسبب ظاهره التفريغ الذاتي  حيث انه ايضا ذات تكلفه عاليه .