غيداء نجار - النجاح الإخباري - أعلن أهالي مخيم نور شمس وضاحية ذنّابة قضاء طولكرم الاستنفار على الفيسبوك ببوست لوهلة تعتقد انَّه أحد أساليب المزح الثقيل، ولكن عند قراءتك للتعليقات ستنصدم أن ما قرأته صحيحاً، فأن تشرب مياه بطعم السولار أمر في غاية التعجب، فكيف ذلك؟ ولم تعلن جهة رسميّة عن ما حدث ولم يصل إلى المواطنين أيَّ تحذير يذكر ينبههم من أنَّ تلوثاً أصاب مياه الخزان.

يقول أحد مواطني مخيم طولكرم علاء السروجي وأحد المتضررين"مشكلة السولار شكَّلت معاناة كبيرة للمواطنين، خاصة أنَّه مهما غُسل الخزان سيبقى السولار على وجه المياه، والمأساة لم تحل بمكان واحد، فمخيم نور شمس، ضاحية ذنابة، مخيم طولكرم وبالتحديد حارة المربعة يعانون من هذه القصة، وقد مر أسبوع ونحن نشرب مياه بطعم السولار".

 وبحسب سروجي فالسبب في ذلك: "وجود محرك يعمل بالسولاء بجانب خزان المياه، وعندما قام عمال البدية بشطف أرضية المحرك يكون هناك بقع سولار أو عند تعبئته من الممكن أن يتطاير بعض منه لمياه الخزان".

ويضيف سروجي: "توجهنا للبلدية واشتكينا ولكن ما من منجيب بدايةً، وقسم المياه لم يتواصل معنا بتاتاً، بالأمس أحدثنا ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي حينها قامت البلدية بارسال العمال ليشطفوا الخزان، ولكن الشطف لا يجيب نتيجة فالرائحة تبقى، اقترحنا أن يتم استبعاد المحرك عن منطقة الخزان وهذا ما وعدت به البلدية أمس، وها نحن ننتظر".

"هذه ليست المرَّة الأولى التي تحدث، بل هي الثانية، فالسنة الماضية حدث نفس الشي اختلط السولار بالمياه التي نستخدمها للريّ والأكل والغسيل وكل أمور حياتنا، وبقينا شهرين نشرب مياه ممزوجة بالسولار، كنا نشتري المياه المعدنية للشرب والطبخ، وهي مصاريف أخرى على عاتقنا، ولكن ما دور الذين لا يستطيع شراء الماء؟" بهذه الكلمات بدأ المواطن أحمد حسن من قرية ذنابة كلامه.

ويتابع حسن: "ونتيجة لهذه المأساة كتبت منشورًا على صفحتي في الفيسبوك "يلاا نرحل من طولكرم"، مضيفاً بكفي الكهربا بتقطع علي أربع ساعات، وقصة المي علينا هسه؟!!".

ويعقّب حسن بسخرية على الوضع "أصبح الإنسان عبارة عن مركبة ميكانيكية تعمل على المياه والسولار".

ويعقِّب رئيس مجلس خدمات مخيم نور شمس طه الإيراني بهذا الخصوص قائلاً "ما حدث هو نتاج قصة قديمة قبل عام، حينها كان قد وقع خزان يوجد به سولار على التربة وقد قامت بامتصاصه، ويوجد تحت هذه التربة البئر الذي يضخ المياه، تمَّت معالجته حينها لكي لا يكون به طعم سولار لكن طبيعة السولار تثبت في التربة وبالتالي أي مياه تنزل على عين البئر تنضخ مع المياه من جديد".

ويتابع: "أمّا قصة هذه الأيّام، فقد قام عمال البلدية بشطف أرضية البئر وهناك تنكات سولار قريبة له وبقع مع السولار القديمة وعندما لامسوها سقط منها داخل المحرك الذي يضخ المياه للسكان".

ويضيف "قررت البلدية العمل على نقل خزانات السولار عن أماكن الشفط وخزانات المياه"، مضيفاً أنَّه من الناحية الصحيّة ليس لها أثر على جسم الإنسان ولكن كرائحة وطعم سيئة.