النجاح الإخباري - وجه وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، انتقادات شديدة إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بسبب أدائه في قضية وضع البوابات الالكترونية في الحرم القدسي، والتي اضطر نتنياهو إلى إزالتها في أعقاب حادث السفارة الإسرائيلية في عمان.

وقال يعالون للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، إنه "عندما يلقي مجنون حجرا في البئر، فإنه حتى ألف عاقل لن ينجح بإخراجه"، وأشار إلى أن "نتنياهو اتخذ قرارا من دون استشارة الجهات ذات العلاقة".  

وانتقد يعالون قرار نتنياهو وضع البوابات الالكترونية في الحرم لأنه لم ينسق ذلك مع الأردن،  وأضاف أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "يحاول التدخل، ويمول منظمات وروابط" في الحرم القدسي، وأنه "بسبب الحساسية التي ينطوي عليها قرار وضع أجهزة كشف المعادن، كان ينبغي تنسيق الأمر مع الأردنيين، وهم لم ينسقوا ذلك".

كذلك انتقد يعالون عملية صناعة القرار في الحكومة الإسرائيلية، ورفض الوزراء لموقف قدمه الشاباك والجيش الإسرائيلي ضد وضع البوابات الالكترونية،  وقال يعالون إنه "مسموح للمستوى السياسي ألا يقبل موقف المستوى المهني، لكن القرار حول أجهزة كشف المعادن اتخذ خلال محادثة مع وزير الأمن الداخلي (غلعاد إردان) والمفتش العام للشرطة (روني ألشيخ). أين الجهات التي تعرف تشكيلة القوى في المنطقة؟ وكيف يتخذون قرارا كهذا في هيئة كهذه؟".

وتعرض نتنياهو لانتقادات شديدة من جانب اليمين خصوصا، الذي يتشكل منه ائتلافه الحكومي، لدرجة أنه حتى صحيفة "يسرائيل هيوم"، الداعمة لنتنياهو وتكاد تشكل بوقه الإعلامي، انتقدته لأول مرة منذ تأسيسها، ووصفته في عنوانها الرئيسي، اليوم، بأن القرار بإزالة البوابات الالكترونية يدل على عجز.

ويحاول نتنياهو إرضاء اليمين في اليومين الأخيرين، من خلال الإعلان عن عدم وقف العمل في إقامة مستوطنة جديدة لإسكان المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية العشوائية "عمونة"، والإعلان عن دعمه لمشروع قانون يمنع الانسحاب من القدس المحتلة من دون تأييد 80 عضو كنيست.