تحرير المالكي و مدى شلبك - النجاح الإخباري - القرارات التي اتخذتها حكومة الوفاق الوطني برئاسة د. رامي الحمد الله، نثرت تفاؤلا كبيرا في الشارع المقدسي،في وقت أجمعت فيه فعاليات مقدسية على أهميتها.

حرص رئاسي

من جانبه، أكد محافظ ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، حرص الرئيس محمود عباس على متابعة أوضاع القدس ساعة بساعة، والاطمئنان على المواطنين المقدسيين ودعمهم في صمودهم ومواقفهم.

وأشار إلى أن كان القرار واضحا لدى القيادة وهو وجوب عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من الشهر الجاري، فإجراءات دولة الاحتلال واضحة ويجب أن تلغى.

خطة مبرمجة ..

بدوره، أكد الدكتور حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لحماية المقدسات في القدس أن الدعم الرئاسي الحكومي يأتي في أطار مبرمج ضمن مدروسة من قبل وزارة شوون القدس ومجلس الوزراء والجهات المعنية بالقدس المحتلة.

 وقال عيسى لـ" النجاح الإخباري" الأربعاء إن المطلوب تفعيل الصناديق العربية لزيادة الدعم للمقدسيين بما يعزز صمودهم على الأرض.

ولفت عيسى أن هناك آلية عمل شفافة ستشمل العائلات الأكثر احتياجا في البلدة القديمة لتعزيز صمودهم بـ (15) مليون دولار من أصل 25 مليون دولار لدعم القدس المحتلة.

وأكد عيسى على أن الانتهاكات الاسرائيلية بحق البلدة القديمة بالقدس لازالت مستمرة، واشار الى ان الحفريات وتغيير الاسماء والبناء والتوسع الاستيطاني متواصل.

ومن شأن القرارات المعلنة بحسب عيسى أن تعزز صمود أصحاب المحال التجارية وتحول دون إغلاق وإفلاس عشرات المشاريع التي يعتاش منها مئات المقدسيين في ظل المعاناة المستمرة جراء الاحتلال.

 استجابة سريعة  ..

بدوره أعد الخبير الاقتصادي ناصر عبد الكريم خطة الدعم الحكومية بمثابة استجابة سريعة لما يعانيه المقدسيون بهذه الظروف العصيبة.

وقال عبد الكريم لـ"النجاح الإخباري" الأربعاء "إن الخطوة تعد استجابة سريعة للواقع الصعب، وإن جاءت متأخرة، لدعم مرافق حيوية في القدس، ودعا عبد الكريم في الوقت ذاته الى العمل أكثر على صعيد الدعم المالي من خلال الموازنة.

وبيّن عبد الكريم أن الخطة المطروحة لإنفاق المبلغ مناسبة وتدعم المرافق الحيوية وتدعم تجار القدس أسوة بتجار البلدة القديمة في الخليل، وتغطي فواتير المياه والكهرباء للسكان المتضررين، وتلمس احتياجات القطاعات الأساسية والإسكان بشكل فعلي.

ووصف عبد الكريم الخطة بالمهمة "لكنها لن تحرز تحولاً ملحوظاً كون المبلغ غير كاف".

وتؤكد دراسات سابقة، إن القدس تحتاج سنوياً بحدود 150-200 مليون دولارعلى الأقل، لافتاً إلى أن الدول العربية والمؤسسات الإسلامية تتحمل مسؤولية دعم القدس والأقصى.بحسب عبد الكريم.

ترحيب وطني

في غضون ذلك، رحَّبت الفصائل والقوى الوطنية , بقرارات مجلس الوزراء، ورأت فيه انتصاراً للصمود المقدسي، ودعت إلى أهمية زيادة هذا الدعم والاستمرار به لما له من أثر كبير على تثبيت أقدام أهل القدس ومواجهة المعاناة، وكان هنا شبه إجماع تام على الدور الإيجابي والهام لما تقوم به القيادة تجاه قضية القدس والأقصى.

وشدد القيادي في حركة حماس النائب خالد طافش على أهمية استمرارية وسريان القرارات، لافتاً إلى أن ما تحمله القدس من أهمية بحاجة إلى دعم أوسع ما أمكن، بحيث يفوق ما بعدها على أرض الواقع لترتقي بما يقدمه أهل القدس من تضحيات.

وأشار القيادي في الجبهة الشعبية د. رباح مهنا إلى أن قرارات القيادة والحكومة الفلسطينية تصب في المكان الصحيح، التي تدعم الوجود المقدسي الذي يقاتل نيابةً عن الأمة العربية والإسلامية.

وأيَّد القيادي في الجهاد الاسلامي, خالد البطش، خلال مقابلة على تلفزيون فلسطين, كل خطوات الرئيس محمود عباس بشأن القدس وأكد على أن الحركة ترحب بها ومعه في كل خطواته.

وكانت حكومة الوفاق قررت أمس ، رصد مبلغ 15 مليون دولار من أصل المبلغ الذي أقره الرئيس بقيمة 25 مليون دولار لدعم القدس، ودعم قطاع الإسكان وترميم البيوت في مدينة القدس.