النجاح الإخباري - تمكنت شركة استرالية من ابتكار قطعة جديدة لتأمين التنفس للغواصين والمولعين باستكشاف عالم البحار، حيث تتيح هذه القطعة للشخص التنفس تحت الماء دون أن يضطر للاطلال برأسه إلى ما فوق سطح الماء، وذلك لمدة تصل إلى خمسة أضعاف مدة التنفس التي تؤمنها أجهزة الغوص العادية المتوفرة في العالم حالياً.


وتحمل القطعة الجديدة اسم "سكوركل" وهي قادرة على تأمين التنفس تحت الماء للغواصين مدة تصل إلى 10 دقائق متواصلة قبل أن يضطر الشخص للصعود مجدداً إلى أعلى سطح الماء، وذلك مقارنة مع مدة دقيقتين فقط في أفضل أنواع وحالات أجهزة الغوص المتوفرة في الأسواق في الوقت الحالي.


وجاء الابتكار على يد الغواص ديفيد هالمور الذي يتخذ من مدينة ملبورن الاسترالية مقراً له، حيث نقلت عنه جريدة "دايلي ميل" البريطانية قوله إن "هذه القطعة سوف تغير اللعبة بالكامل بالنسبة لأي شخص يعشق الماء، سواء كان غواصاً محترفاً ومرخصاً، أو كان هاوياً أو حتى كان صاحب قارب أو سفينة".


وتقول الصحيفة البريطانية إن مبتكر القطعة الجديدة "سكوركل" التي يبلغ ثمنها 200 دولار فقط يريد من هذا الابتكار إيجاد طريقة أسهل لكل شخص من أجل استكشاف عالم البحار، وما تحت الماء.


وتمثل القطعة التي تتيح للشخص البقاء تحت الماء خمسة أضعاف المدة المتاحة حالياً تمثل تطوراً كبيراً خاصة بالنسبة للهواة الذين يصبح بمقدورهم بفضل هذه القطعة الغوص لمسافات أعمق بكثير وبالتالي القدرة على والصول لأماكن في باطن البحر لم يكن من الممكن الوصول إليها في السابق.
وقال هالمور إن الاختراع الجديد "سكوركل" يفتح نافذة جديدة على عالم مغامرات ما تحت الماء، ويوفر جزءاً كبيراً من التكلفة والازعاج الناتج عن استخدام معدات الغوص التقليدية.


وتحتاج "سكوركل" إلى أن يتم ملؤها بالهواء سواء قبل الغوص أو خلاله، ويمكن أن يتم ذلك بالخروج الكامل أو من خلال خزان الهواء المحمول إذا توفر للشخص، كما أنه يحتوي على عداد ضغط يقيس الهواء المتبقي في الجهاز وكم يكفي من الوقت للتنفس، وذلك من أجل أن يتم اتخاذ الاجراء اللازم من قبل الغواص في الوقت المناسب دون أن يتعرض لأي انقطاع في الهواء أو الاكسجين أو التنفس.


ويطمح ديفيد هالمور صاحب هذا الابتكار حسب "دايلي ميل" إلى تكوين مجتمع من الغواصين في مختلف أنحاء العالم، ليصبح هذا المجتمع ذو قدرة على العيش والتنقل والبقاء لمدة أطول تحت الماء، ويصبح أشبه بمجتمعات الأسماك التي تتعاون فيما بينها في أعماق البحار والمحيطات وتتعارف على بعضها البعض.


وبدأ بيع المنتج عبر موقع "كيك ستارتر" الذي يدعم الابتكارات الجديدة في مختلف أنحاء العالم ويجمع لها الأموال اللازمة للبدء بإنتاجها من قبل أصحابها، فيما يؤكد هالمور أنه جمع حتى الآن عشرة أضعاف المبلغ المقرر من أجل إنتاج القطعة وبيعها، وبدأ بالفعل بيعها على الانترنت وسط ارتفاع في الطلب عليها.


ويعتبر ثمن هذه القطعة (200 دولار فقط) منخفض نسبياً مقارنة مع معدات الغوص التقليدية وإذا ما قورنت أيضاً بالامكانات والقدرات التي تتيحها للغواص، كما أنه من الممكن استخدامها ضمن معدات الانقاذ الاحتياطية التي يتم تحميلها على القوارب والسفن خلال التنقل والسفر والصيد، إذ من الممكن الاستعانة بها لتأمين التنفس في حالات الغرق أو الحريق أو الاضطرار للقفز من المركب.


كما يأتي الكشف عن هذه القطعة الجديدة المبتكرة مع بدء فصل الصيف واقتراب موسم العطلات في أغلب دول العالم، وهو ما ساعد الى درجة كبيرة في رفع الطلب على هذه القطعة، حيث يذهب كثير من الهواة والغواصون المحترفون الى أماكن خاصة بالغوص، سواء النوادي المتخصصة أو شواطئ البحار والمدن المطلة على المحيطات.