النجاح الإخباري -  في ظل الأزمة التي تعصف بدولة قطر الخليجية، أكَّدت أطراف إقليمية ودولية ضرورة تغليب لغة الحوار والتفاوض لحل الأزمة الخليجية، في حين عبرت عدد من العواصم عن استعدادها للمساعدة في حل الخلاف.

فقد دعا ملك المغرب "محمد السادس" أطراف الأزمة الخليجية إلى التروي والحكمة من أجل تهدئة الوضع وتجاوز الأزمة وفق الروح التي طالما سادت داخل دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية إنَّ الملك محمد السادس أجرى اتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف منذ بداية الأزمة.

وأضافت الوزارة أنَّ المملكة المغربية التي تربطها علاقة بدول الخليج تشعر بأنَّها معنية بالأزمة دون أن تكون في خضمها، وأنَّها على استعداد لفتح حوار هادئ دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان.

من جهته، قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي: إنَّ قطر مستعدة لتفهم حقيقة هواجس أشقائها في الخليج "والتجاوب مع المساعي السامية تعزيزًا للأمن والاستقرار".

وأكَّد أنَّ بلاده لن تتخلى عن مساعي رأب الصدع، مشددًا على حتمية الحل بالحوار في إطار البيت الخليجي.

تركيا حاضرة

وفي إسطنبول أعلن رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدرم" أنَّ بلاده تتواصل مع القادة الإقليميين للوصول إلى حل للأزمة الخليجية، محذِّرًا من تحولها إلى أزمة عالمية، نظرًا لأهمية المنطقة من الناحية الجيوسياسية.

كما بعث الرئيس الغيني "ألفا كوندي" رسالة إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قال فيها: إنَّه مستعد بصفته رئيسًا دوريًّا للاتحاد الأفريقي ورئيسًا لبلد مسلم شقيق للقيام بوساطة من أجل إيجاد حل سلمي وسريع للأزمة.

وكان وزير الخارجية الروسي "سيرغى لافروف" ونظيره الأميركي "ريكس تيلرسون" قد أجريا السبت مباحثات هاتفية حول الأزمة، واتفقا على الحاجة إلى حل الخلافات عبر المفاوضات كما أعربا عن استعدادهما للمساهمة في هذه الجهود، وفقًا للخارجية الروسية.