النجاح الإخباري - حذر محلل إسرائيلي من أن تبعات الأزمة الخليجية قد تطال إسرائيل، من خلال تسخين الحدود الجنوبية مع قطاع غزة.

وقال المحلل السياسي في القناة العبرية الثانية روني دانيال، إن “قطر تعتبر داعما رئيسيا لحماس، وأن الحركة في أعقاب هذه الأزمة تبحث عن مصادر تمويل بديلة”، محذرا من حالة الإحباط في قطاع غزة، والتي قد “تؤدي إلى استئناف العمليات وارتفاع نسبة الغضب ضد إسرائيل”.

وأضاف: أن الأدلة على ذلك تصاعد المواجهات التي اندلعت يوم أمس الجمعة على حدود قطاع غزة حيث قتل فلسطيني بالرصاص، إضافة إلى التقارير عن اكتشاف نفق أسفل مدرسة تابعة للاونروا”.

ووصف المحلل الإسرائيلي غزة بأنها أشبه بـ”طنجرة ضغط” يمكن أن تنفجر في أي لحظة بوجه إسرائيل.

وكان عدد من المحللين الإسرائيليبن قد أكدوا في الآونة الأخيرة أن “إسرائيل غير محصنة من تبعات الأزمة الخليجية وقرار عدة دول عربية مقاطعة قطر”، مشيرين إلى أن الحصار على غزة قد يتزايد كون قطر تعتبر داعم رئيسي للقطاع، وأن هذه التبعات قد تبدو في صورة اندلاع جولة جديدة من القتال بين إسرائيل وحماس.

وفجر الاثنين الماضي، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وهو القرار الذي انضمت له بعد ساعات كل من اليمن وحكومة شرق ليبيا.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 11 عاما حصارا خانقا على غزة، شنت خلالها ثلاث حروب على قطاع غزة: الاولى في 27 كانون أول/ديسمبر عام 2008، واستمرت لـ”21” يوما، وأدت إلى استشهاد 1436 فلسطينيا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، بالإضافة إلى أكثر من 5400 مصاب نصفهم من الأطفال.

والثانية في 14 تشرين ثاني/نوفمبر 2012، واستمرت لمدة 8 أيام، وأدت إلى استشهاد 162 فلسطينيا بينهم 42 طفلا و11سيدة، بالأضافة إلى إصابة أكثر من 1300 آخرين.

والثالثة في 7 تموز/يوليو من 2014، واستمرت 51 يوما، وأوقعت 2322 شهيدا بينهم 578 طفلا و489 إمرأة ونحو 102 مسن، بالإضافة إلى إصابة 11 الف فلسطيني بجراح متفاوتة.