النجاح الإخباري - احتفل أكثر من 400 من أعضاء حزب "الليكود" الإسرائيلي الحاكم، يتقدمهم وزراء ونواب، الليلة قبل الماضية، بصدور كتاب للبروفيسور الارهابي المدعو رفائيل يسرائيلي، المحاضر في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، ويعج بمضامين عنصرية وتحريضية على فلسطينيي الداخل المحتل، ويزعم عدم وجود سياسة تمييز عنصري، وإنما أوضاع العرب ناجمة عن عدم مشاركتهم في الحياة العامة، ويقول إنهم مشاركون في التحريض على "الدولة"، و"مساندة العدو"، ويدعو الى استخدام أساليب من الحرب العالمية الثانية للزج بفلسطينيي الداخل المحتل في معسكرات مغلقة.

وقالت صحيفة "هآرتس" على موقعها في شبكة الانترنت، إن أول الحاضرين في "الحفل"، الذي اقيم في أحد مقرات الليكود في القدس المحتلة، وزير المواصلات يسرائيل كاتس، ورئيس الائتلاف الحاكم دافيد بيطان، وكل واحد منهما ألقى خطابا يشيد بالكاتب الارهابي، كما شارك في "الحفل"، أعضاء كنيست وقيادات في الحزب على المستويات المختلفة.

وقد استعرض الصحيفة الكتاب العنصري، الذي يقع في 240 صفحة، وقالت، إنه عمليا "بيانا" عاما ضد فلسطينيي الداخل المحتل، ويعج بالألفاظ النابية، كأن يسميهم "طفيليات". ويزعم أن سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لدى فلسطينيي 48 ناجمة عن كونهم لا ينخرطون في سوق العمل، وأنهم لا يبادرون للاستثمار، بل يسعون لبناء البيوت وشراء السيارات "الفارهة" حسب زعمه. بينما الحقيقة التي لا ينفيها الحكام الإسرائيليون، أن فلسطينيو 48 يعانون من قلة فرص العمل، وأن جميع مناطقهم تغيب عنها المناطق الصناعة وأماكن العمل، لذا فإن البطالة بينهم تصل إلى 15 %، وهي خمسة أضعاف البطالة القائمة بين اليهود.