النجاح الإخباري -  في خطوة مستهجنة عقب تصريحات "نتنياهو" بشأن الجولان، عملت سلطة المياه في إسرائيل على توسيع نطاق الحفريات للوصول إلى المياه الجوفية في الجولان السوري المحتل، وتنوي المصادقة قريبًا  إجراء عمليات تنقيب عن المياه في شمال الجولان.

يأتي ذلك بالرغم من معارضة هيئات حماية الطبيعة للمصادقة على ذلك، وتدعي أنَّ عمليات الحفر تعرض للخطر تدفق المياه الجوفية إلى الينابيع والأودية في هضبة الجولان وفي سهل الحولة.

وقال تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، إنَّ لجنة خاصة ستجتمع الأسبوع القادم مع سلطة المياه المخولة بالمصادقة على الحفريات شرقي 'كيوبتس أورتال' المقام على أراضي شمال الجولان المحتل.

 وكان قد تمَّ الدفع في السنوات الأخيرة بخطط لإقامة أربعة مواقع تنقيب عن المياه في الجولان، بينها اثنان قرب وادي الجلبون، واثنان بالقرب من مستوطنة "كتسرين". والحديث هنا عن حفريات عميقة للوصول إلى حوض المياه الجوفية في هضبة الجولان، الذي يطلق عليه "حوض البازلت".
 

يُشار في هذا السياق إلى أنَّ السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا متواصلًا في كميات الرواسب في منطقة الشمال، ومن المتوقع أن يتواصل ذلك في العقود القريبة، الأمر الذي من شأنَّه أن يفاقم من أزمة المياه.

وكانت الجمعية لحماية الطبيعة قد قدمت هذا الأسبوع إلى سلطة المياه معارضتها المصادقة على مشروع "المشتل 4"، وذلك لكونه، إضافة إلى مشاريع أخرى، يمس بتدفق المياه الجوفية إلى الأودية والينابيع الواقعة في الجهة الشرقية من سهل الحولة.

وأشارت الجمعية إلى أنَّ هذه الينابيع تستمد مياهها طيلة أيام السنة من حوض المياه الجوفية في الجولان.

كما تعارض سلطة الطبيعة والحدائق، هذه الحفريات ضمن مشروع 'المشتل 4'.