النجاح الإخباري - أثارت حلقة للكاميرا الخفية في قناة تلفزيونية خاصة بالجزائر غضبا واسعا بسبب محتواها، حيث تعرض ضيفها الروائي رشيد بوجدرة لمعاملة عدّها البعض "إهانة بالغة" في حق شخص كبير في سنه، وكبير في ثقافته.
وما حدث مع بوجدرة كان الأبرز والأكثر تأثيرا، حيث تعرض لاستنطاق بشأن عقيدته ودينه خلال استضافته في برنامج "رانا حكمناك" الذي تبثه قناة "النهار" الخاصة. ويعد بوجدرة (1941) من أبرز الوجوه الأدبية في الجزائر، ويكتب باللغتين العربية والفرنسية.
ومباشرة بعد بث الحلقة، انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل غاضبة ومستنكرة لما تعرض له بوجدرة، وسارع مثقفون وكتاب من داخل وخارج الجزائر لإصدار بيان تنديد سجلوا فيه بكثير من "الغضب الاعتداء السافر والمقصود على الروائي الكبير رشيد بوجدرة".
وعبّر كبار الكتّاب والروائيين عن تضامنهم مع بوجدرة، وفي السياق وصف الروائي واسيني الأعرج ما حدث "بالشيء البائس"، وكتب بصفحته على فيسبوك "لا يعقل أن يهان كاتب كبير بطريقة متخلفة لا تراعي أي شيء في الضيف لا سنه ولا ثقافته الكبيرة، ولا اسمه، في حلقة يفترض أنها ترفيهية، أي ترفيه؟ حقيقي كدت أصرخ: ما هذا البؤس؟ عندما يوضع رشيد على حافة مساءلة تكاد تكون إجرامية بين المؤسسة الدينية والأمنية؛ إجرامية لأنها تضع حياة شخص على حافة الخطر والقتل المجاني وهي لا تبالي"