النجاح الإخباري - أطلقت شرطة الاحتلال اليوم، سراح الشرطي الذي قتل الشهيد محمد طه (27 عاما) الليلة الماضية في مدينة كفر قاسم.

وحققت الشرطة مع الشرطي مطلق النار على الشهيد طه، وزعم محاميه شاحر مندمان، أن حياة موكله كانت في خطر، وتصرف حسب التعليمات، والشرطة قبلت ادعاءه وتابع قائلا: "ولو لم تقبله لما كانت قد اطلقت سراحه، ولو لم يقم بذلك أشك لو كان حيا الآن".

وقال المحامي إن موكله نفى كل ادعاءات شهود العيان بأنه أطلق النار على رأس الشاب محمد طه. 

يشار إلى أن طه استشهد الليلة الماضية بعد أن أطلق عليه النار الشرطي الذي كان يحرس مركز الشرطة في مدينة كفر قاسم، وذلك عقب اندلاع مواجهات بين الشرطة والأهالي الذين احتجوا على قيام الشرطة باعتقال أحد أفراد فرقة الحراسة البلدية بالمدينة.

وكان الشهيد قد أصيب، بحسب شهود عيان، بثلاث رصاصات أطلقها الشرطي عن بعد مسافة 2 - 4 أمتار، أصابت اثنتان منها صدره وواحدة رأسه، وجرى نقله إلى مستشفى "بيلنسون" في بتاح تكفا، ووصفت إصابته بأنها حرجة، وفارق الحياة على إثرها.  

وقال والد الشهيد طه "كما يبدو أن الضغط على الزناد لدى الشرطة أصبح من أسهل الخطوات التي يقومون بها وخاصة عندما يكون الحديث عن عربي".

وأضاف "ابني الشهيد محمد لم يشكل أي خطر على رجال الشرطة وقُتل بدم بارد، حتى أن من أطلق عليه الرصاص لم يطلق عليه في القسم السفلي من جسمه بل أطلق عليه ثلاث رصاصات برأسه، هذا يدلّ على أن ما حصل هو اغتيال".