النجاح الإخباري - شيع الآلاف من أهالي مدينة كفر قاسم والمنطقة، بدموع الحزن والألم، عصر اليوم، جثمان الشهيد محمد محمود طه (27 عاما)، الذي قتل برصاص الشرطة الاسرائيلية أمس.

وودعت الجماهير الغفيرة الشهيد من بيتيه الكائن في حي دوار حسن البنا، ومن ثم أقاموا صلاة الجنازة عليه أمام المنزل، وانطلقت الجنازة مشيا على الإقدام إلى مقبرة الشهداء ليوارى جثمان الشهيد الثرى.

ولبست مدينة كفر قاسم الأسود عقب الجريمة التي اقترفتها الشرطة مساء الإثنين، لتضاعف آلام المدينة في أعقاب جرائم القتل التي وقعت منذ بداية العام الجاري، والتي أودت بحياة ستة أشخاص والقتلة لا يزالون طلقاء.

وروى شقيق الشهيد، أحمد محمود طه، أن شقيقه تلقى ثلاثة رصاصات في القسم العلوي من جسمه، رصاصتان في الصدر وواحدة في الرأس.

كما أكد المحامي عادل بدير (أبو رازي)، الذي كان شاهدا على الجريمة، على أن الشهيد لم يشكل خطرا على أي شرطي، وكان بإمكان الشرطة تفادي الجريمة.

وعلى الرغم من ذلك أطلقت شرطة الاحتلال سراح الشرطي الذي أطلق الرصاص على الشهيد طه.

وقال المحامي إن موكله نفى كل ادعاءات شهود العيان بأنه أطلق النار على رأس الشاب محمد طه.

وقال والد الشهيد: "كما يبدو أن الضغط على الزناد لدى الشرطة أصبح من أسهل الخطوات التي يقومون بها وخاصة عندما يكون الحديث عن عربي".