النجاح الإخباري - كانت شعلة عود الكبريت الذي عمل على تصنيعه وهو في سن الثماني سنوات كفيلة لإضاءة طريق رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، ليصل إلى ثروة قال إنَّه ينفقها لتحقيق سعادته ونشر الخير وفي سبيل فلسطين التي يحب، فهو بحسب وصفه "ابن فلسطين".

بداية تحقيق الهدف:

عمل المصري في رسم خرائط جيولوجية ومواقع للأبار الإرتوازية والحفر لمدة (18) ساعة في اليوم على الأقل، ليجني في عمر الـ(25) أول مليون، أما شعوره بالإنجاز فكان قبل ذلك عندما أحرز أول (10,000) دولار في عام (1957)، حسب قوله.

وأضاف أنَّه درس تخصص جيولوجية البترول، والذي يهتم بدراسة معالم الأرض واكتشاف البترول.

طموح سياسية:

عن طموحه السياسية قال المصري خلال حديثة مع "فضائية النجاح" في برنامج "بعد الضهر": "الآن ليس لدي طموحات سياسية"، وأضاف: "شغلت منصب وزير بالحكومة الأردنية، باتفاق مع القائد أبو عمار والملك حسين".

وأشار المصري إلى أنَّه لم يكن راضٍ تمامًا عن مباحثات أوسلو وما زال، لكن القائد أبو عمار قال له: "أوسلو ستعيدنا إلى فلسطين لنؤسس دولتنا وعاصمتها القدس الشرقية، فهناك مؤامرة كبيرة".

وأضاف المصري: إنَّ أبو عمار كان يمتلك نظرة تشير إلى أنَّه من المستحيل أن نحصل على الدولة، وذلك ما دفعه لخيار أوسلو.

عن جامعة النجاح:

باقتراح من عمه حكمت المصري، دعم منيب المصري فكرة تحويل كلية النجاح إلى جامعة، حسب قوله.

وأضاف أنَّه في سنة (1978) اقترح عليه عمُّه حكمت المصري خلال إقامته في لندن، أن يحول كلية النجاح إلى جامعة، ما دفعه للتبرع بنصف ثروته والتي بلغت وقتها مليوني دينار لكلية الهندسة.

علاقته بأبو عمار:

خلال حديثه مع "فضائية النجاح"، أوضح المصري أنَّه التقى بأبي عمار لأول مرة في الجزائر، عن طريق الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد".

ووصف علاقته بأبي عمار بالمميزة، إذ كان يتمنى أن يطلب منه أبو عمار طلب ليلبيه، مشيرًا إلى أنَّه كان يعطي كل شخص حقه.

أما بخصوص أكثر المواقف تأثيراً بالمصري، فكانت حين استشهد "عبد الحميد شرف"، وكان أبو عمار خارج الأردن فحاول المصري أن يدخله إلى الأردن فرفض دخولها خلسة، فتواصل أبو عمار مع وزير الخارجية الأردنية حينها، ورحب الملك حسين بقدومه واستقبله.

موقفه من الانقسام:

وصف رجل الأعمال منيب المصري الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بالسرطان الفلسطيني، موضحًا أنَّ إنهاء الانقسام يحتاج إلى إرادة شعب، فيتحتم على الناس أن يخرجوا في مسيرات يومية، لأجل الشهداء والأسرى والجرحى، فلا دولة دون إنهاء الانقسام.

وأضاف أن لا دولة بلا غزة أو الضفة وعاصمتها القدس الشرقية، فهذا ما قاله أبو عمار وهذا هو نهج الرئيس أبو مازن، منوهًا إلى أنَّ أجواءً إيجابية تحلق بالأفق.

العلاقة مع الإسرائيليين:

ونفى رجل الأعمال "منيب المصري" أي علاقة تصله بالإسرائيليين، إذ قال: "لا علاقة تربطني بالإسرائيليين لا الآن ولا في السابق، ومع الأسف لا أستطيع أن أمنع قائد الجيش الإسرائيلي من التواجد في المكان، لكني أعتبره عدو ومحتل، فأنا ضد التطبيع ولا يمكن أن أعمل مع العدو أو أتواصل معه طيلة احتلاله لبلدي".

أرب أيدول:

بخصوص التعليقات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حول زيارة المصري لمتسابقين أرب أيدول الفلسطينيين، قال: "أنا أحب وأدعم وأشجع الفن".

وأضاف: "محمد عساف لم يستغلني طلب مساعدتي، وأنا استجبت له، وقابلت لجنة تحكيم البرنامج ووالدة عساف الأمر الذي أدخل البهجة إلى قلبي".

أما بخصوص يعقوب شاهين وأمير دندن، فقال: "لما أكن أنوي حضور آخر حفل من أرب أيدول لهذه السنة، لكن سائقي اقترح علي أن أحضر، فقررت باللحظة الأخيرة أن أتوجه للمطار ومن ثم إلى أرب أيدول".