النجاح الإخباري - أكد علماء تابعون لوكالة ناسا الفضائية أن المعلومات التي حصلوا عليها من مسبار "كيوريوسيتي" أعطتهم صورة واضحة عما كانت عليه البحيرات التي تواجدت سابقا على المريخ.

ووفقا للعالم فإن الفرضيات والنظريات تتضارب حول تاريخ المريخ المناخي، لذلك كان لا بد من الاعتماد على دلائل واقعية لنفي أو تصديق تلك النظريات، لذلك اعتمد وزملاؤه في الوكالة على نتائج تحليل العينات الجيولوجية التي جمعها كيوريوسيتي في أول 1300 يوم عمل له، وتحديدا من منطقة جبل شارب وفوهة غيل على سطح المريخ.

وأظهرت نتائج تحليل العينات أن التربة في منطقة فوهة غيل كانت مغطاة بطبقات رسوبية تشكلت في فترات ومراحل زمنية مختلفة، نتيجة وجود المياه في تلك الفوهة والتي شكلت ما يشبه بحيرة طبيعية كبيرة، حتى أن بعض الحجارة الدائرية كبيرة الحجم والتي عثر عليها هناك وفقا للعلماء، لا يمكن أن تكون انتقلت إلى تلك المنطقة بفعل الرياح، بل بفعل تيارات مائية كبيرة.

ولاحظ العلماء أن قاع هذه البحيرة يتألف من طبقتين مختلفتين تماما، الطبقة العلوية كانت تحتوي على الكثير من الأوكسيجين والمعادن المتأكسدة، فيما خلت الطبقة السفلية من تلك العناصر.

يذكر أن مسبار كيوريوسيتي هو روفر فضائي كانت قد أرسلته وكالة ناسا الفضائية إلى المريخ لاستكشاف هذا الكوكب وجمع صور وعينات من سطحه.