النجاح الإخباري - أكدت وزارة التربية والتعليم العالي في بيان صدر عنها اليوم، أن التعليم العربي في القدس يكافح ليصمد بعد عقدين من قرار تهويده، داعيةً إلى تكريس كافة الجهود من أجل التصدي لجميع عمليات أسرلة التعليم في المدينة المقدسة من قبل الاحتلال.

ووصفت التربية هذا الصمود بالأسطوري الذي وبعد عشرين عاماً من محاولات التهويد، لم يتمكن الاحتلال من ذلك فأوغل بممارسات عنصرية حاقدة تحاول من خلالها الضغط على الفلسطينيين لتهجيرهم فكرياً ومكانياً.

وفي هذا السياق، قال وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم:"ربما يعيد التاريخ نفسه وبعد عشرين عاماً لكن ما لا يتغير هو الإصرار على حماية الذاكرة الجمعية الوطنية من الاندثار والطمس والتشويه وفي القدس كل المخططات والمساعي الإسرائيلية للسيطرة على التعليم في المدينة المقدسة تتحطم على صخرة الصمود والإرادة الفلسطينية الصلبة".

وأكد الوزير أن إسرائيل ستفشل في احتلالها للعقل والهوية والعزيمة ولن تنجح في سياساتها التهويدية المتواصلة بحق المنظومة التربوية في القدس، مشدداً على أن تصميم الفلسطيني على التميز وحمايته لهويته ومكتسباته وتقرير مصيره سيجعله أكثر ثباتاً وقوة وتشبثاً بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها الحق في التعليم.

وتطرق صيدم إلى مخططات الاحتلال التهويدية واعتداءاته ضد التعليم في القدس وإمعانه في سياسة تجهيل المقدسيين وضرب مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية عبر اختلاق برامج وإصدار قرارات حكومية هدفها طمس تلك الهوية، داعياً جميع الغيورين على التعليم والقدس والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية إلى تقديم كل الدعم من أجل تعزيز صمود المقدسيين والدفاع عن المسيرة التربوية التي تتعرض لأبشع حملات الأسرلة والتي ما تزال متواصلة منذ احتلال المدينة المقدسة في العام 1967.