النجاح الإخباري - نفد صبر الدول الخليجية على قطر، والأمور بلغت مستوى لا يمكن فيه السكوت عن سياسات الدوحة، هذا ما أكَّدته السعودية والإمارات والبحرين، في بيانات متتالية.
الدول الـثلاث بالإضافة إلى مصر لم تكتف هذه المرة بإصدار البيانات المنددة والشاجبة، بل اتخذت إجراءات عملية ضد الدوحة، في خطوة غير مسبوقة خليجيًا.

الإجراءات المشتركة الصادرة من السعودية والإمارات والبحرين ضد قطر تمثلت في: قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وإمهال البعثات الدبلوماسية القطرية (48) ساعة لمغادرة الدول الـثلاث، ومنع دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى الدول الثلاث، وإمهال المقيمين والزائرين القطريين (14) يومًا لمغادرة الدول الـثلاث.

وشملت الإجراءات منع مواطني الدول الـثلاث من السفر إلى دولة قطر أو الإقامة فيها أو المرور عبرها، وإغلاق المنافذ البرية البحرية والجوية كافة خلال (24) ساعة أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر، واتخاذ الإجراءات القانونية والتفاهم مع الدول الصديقة والشركات الدولية بخصوص عبورهم بالأجواء والمياه الإقليمية الإماراتية من وإلى قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني الإماراتي. 

وعبرت الدول الثلاث، في بياناتها، عن أسفها للوصول إلى هذه القرارات بسبب السياسات القطرية، مؤكِّدة احترامها وتقديرها البالغين للشعب القطري، لما يربطها معه من أواصر القربى والنسب والتاريخ والدين.

 وفي الساعات الأولى من صباح الإثنين أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب دعمها لجماعات إرهابية.

وهذه الإجراءات أكثر صرامة من إجراءات أخرى اتخذت خلال شقاق دام (8) أشهر في (2014)، عندما سحبت السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من الدوحة. لكن الأجواء لم تغلق آنذاك ولم يتم طرد القطريين.