نهاد الطويل - النجاح الإخباري - نفى مستشار الرئيس للشؤون الخارجية الدكتور "نبيل شعث" ما تردد عن مغادرة وفد قيادي رفيع إلى واشنطن خلال الساعات القادمة لإجراء محادثات مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية.

وأكَّد شعث في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري" الأحد أنَّ القيادة الفلسطينية تواصل مداولاتها السياسية الداخلية وذلك استعدادًا لمرحلة وصفها بالجديدة في ظل التحرك الأمريكي لجهة إعلان مشروع مبادرة جديدة للسلام في مع الاحتلال الإسرائيلي.

وردًا على سؤال يتعلق بمكان عقد أوَّل لقاء تفاوض مرتقب برعاية أمريكية، قال شعث :" إنّهَ من السابق لأوانه الحديث عن اجتماعات مباشرة يجري الحديث عنه في وسائل الإعلام سواء كانت محلية أو عربية وإسرائيلية."

نافيًا في الوقت ذاته أن يكون قد تمَّ تحديد "القدس المحتلة" مكانًا لعقد أي اجتماع قادم مع الإسرائيليين، وأنَّ ما يجري، وفقًا لشعث يأتي في إطار المشاورات المستمرة دون أن يقدم تفاصيل محددة عن ماهية التحضيرات.

ويأمل شعث بوجود فرصة كبيرة لتحريك مياه المفاوضات مجددًا استنادًا إلى مبادرة السلام العربية والشروط الفلسطينية المشروعة.

وكانت مواقع عربية نقلت أمس عن ما أسمته بـ"المصادر" أنَّ وفدًا برئاسة "صائبعريقات"، أمين سرِّ الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللواء "ماجد فرج" مدير جهاز المخابرات، إضافة إلى "شخصيات فلسطينية اقتصادية". سيغادرون خلال الساعات القادمة إلى واشنطن.

وذكرت تلك المواقع أنَّ الوفد الرفيع سيعقد، فور وصوله، لقاءات مع المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية؛ للتباحث في الخطوات الأولى قبل طرح الرئيس "دونالد ترامب" مشروع التسوية الجديد، خلال لقاء القمة الثلاثي المرتقب بين الرئيس أبو مازن ، ورئيس الحكومة الإسرائيلية "بينيامين نتنياهو".

وتوقّفت "محادثات السلام" نهاية (أبريل/نيسان/2014)، بسبب رفض الاحتلال وقف الاستيطان، وقبول بحدود 1967 كأساس للمفاوضات، ورفض الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.