النجاح الإخباري - قالت وكالة رويترز إن عشرات من جثث مدنيين قُتلوا أثناء فرارهم من حي الزنجيلي الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة في الموصل تناثرت، في شارع متاخم لخط المواجهة مع القوات المسلحة العراقية.

وتناثرت حقائب كانوا يضعون فيها متعلقاتهم في الشارع المؤدي إلى خارج حي الزنجيلي وهو أحد ثلاثة أحياء ما زال 'داعش' يسيطر عليها في الموصل.

وقال ديف وبانك، من جمعية فري بورما رينجرز للإغاثة، إنه على مدى اليومين الماضيين قام تنظيم الدولة بإطلاق النار على الفارين من هذه المنطقة.

وأضاف وبانك، الذي كان يتحدث من مبنى يطل على جبهة القتال في الزنجيلي" رأيت أكثر من 50 جثة أمس وتعاونا مع الأميركيين،  وأنقذنا فتاة صغيرة ورجلا، لكن ما زال هناك آخرون".

وتمكن عشرات آخرون من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية وكان بعضهم جريحا والبعض الآخر كان يحمل جثث قتلى على ما يبدو في أغطية وهو يبكي ويصرخ،  وكان رجل يحمل طفلا فاقدا الوعي.

ومن مبنى قريب من الموقع الذي قُتل فيه المدنيون تسنى رؤية رجل مختبئ وراء جدار محاولا إيجاد وسيلة للخروج بمساعدة جندي عراقي جاء لإنقاذه.

وقال شاب إنه أصيب في يده قبل بضعة أيام عندما أصابت غارة جوية مجموعة من المدنيين الذين كانوا يحضرون الماء لأن عنصرا من التنظيم كان مختبئا وسطهم.

واستردت القوات الحكومية العراقية شرق الموصل في كانون الثاني الماضي وبدأت في هجوم جديد في 27 أيار للسيطرة على المناطق المتبقية تحت سيطرة تنظيم الدولة،  في الجانب الغربي من المدينة حيث يعتقد أن نحو 200 ألف مدني محاصرون فيه في ظروف معيشية مروعة.

وفر حتى الآن نحو 700 ألف شخص من الموصل بما يمثل ثلث سكان المدينة قبل الحرب وقد لجأوا إلى أصدقاء وأقارب أو إلى مخيمات للنازحين.