النجاح الإخباري - يعد الدوار من الأعراض الشائعة ‫التي تصيب الكثيرين من وقت إلى آخر، ويظهر الدوار بأشكال عدة، لكل منها ‫أسبابه.

‫وقال البروفيسور من الجمعية الألمانية لأطباء الأعصاب مايكل شتروب "إن ‫الدوار له أسباب كثيرة تتنوع بين جسدية ونفسية، مشيرا إلى أن هناك ‫أربعة جوانب هامة لعملية التشخيص، هي المسار الزمني ونوع الدوار ‫والمسببات المحتملة والأعراض المصاحبة. 

من جانبه، أوضح الطبيب العام فولفجانج هايده "أن المصاب بالدوار يشعر ‫وكأنه في دوامة وأنه يتأرجح وكأنه على متن سفينة".

‫وبدوره، قال رئيس الجمعية الألمانية لأمراض الأنف ‫والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة البروفيسور ديرك إيسر "إن بعض المرضى يحدث لهم الدوار ‫عند التقلب في السرير في الصباح، وقد يعود السبب في ذلك إلى ما يعرف باسم "الدوار الموضعي الحميد"، حيث ‫تتحرر بلورات صغيرة في الأذن الداخلية وتتسبب لدى حركات معينة في ‫تهييج الشعيرات الحسية، وهو ما يؤدي إلى الدوار".

ومن الأسباب الأخرى الممكنة للدوار الإصابة بمرض مينيير، الذي يُعتَقد أنه ناتج عن ضغط زائد يؤذي التراكيب الموجودة في الأذن الداخلية.

وأشار شتروب، أنه في حال معاناة المريض من الصداع بشكل إضافي مع ‫حساسية تجاه الضوء أو الضوضاء، فإن السبب هنا قد يرجع إلى  ‫الصداع النصفي.

‫وإذا حدث الدوار بشكل مفاجئ مع استمراره لبضعة أيام، فإن هذا يعود في ‫الغالب إلى خلل في عضو التوازن بالأذن، وإذا كان الدوار مصحوبا باضطراب ‫في الإحساس واضطراب في البلع أو رؤية الصور بشكل مزدوج، فإن هذا يعد ‫إشارة على الإصابة بالسكتة الدماغية، وتستدعي هذه الحالة الاتصال ‫بالطوارئ فورا.

‫ويعاني البعض من الدوار بشكل دائم، ويشير هذا النوع المرهق من الدوار ‫إلى الإصابة بخلل في عضو التوازن بالأذن، ولكن في الوقت ذاته قد يشير ‫الدوار الدائم إلى الإصابة بأحد الأمراض العصبية مثل باركنسون.

وبالإضافة إلى ذلك، قد يرجع الدوار الدائم إلى عوامل نفسية، وحينها يكون ‫الدوار مصحوبا بالخوف من السقوط مع سرعة ضربات القلب والتعرق، كما هناك شكل خاص من الدوار، ألا وهو دوار الحركة الذي يحدث نتيجة خلل ‫بنظام التوازن، حيث يشعر المريض بالدوار بسبب عدم تطابق إدراك العين مع ‫عضو التوازن بالأذن، كما هي الحال على متن سفينة متأرجحة مثلا.