النجاح الإخباري - حضر الرئيس محمود عباس، اليوم الأحد، أعمال القمة العربية الإسلامية الأميركية، والتي انطلقت برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمشاركة أكثر من 50 دولة.

من جانبه، رحب العاهل السعودي في تغريدة على موقع تويتر، بقادة الدول العربية والإسلامية المشاركين في القمة، مشيرا إلى أنها ستوثق التحالف ضد الإرهاب.

وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في افتتاح أعمال القمة الإسلامية الأميركية، إن انعقاد هذه القمة يأتي في وقت شديد التعقيد والأهمية، فالدول المشاركة في القمة هي شريك هام في محاربة الإرهاب.

وأضاف أننا نسعى للعمل سويا لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، ونشارك العالم في التصدي لكل أعمال العنف الخطيرة التي تهدد الإنسانية جمعاء، مشيرا إلى توقيع اتفاق تاريخي مع الولايات المتحدة لتعقب واستهداف مصادر الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية.

وقال نجتمع اليوم لاتخاذ الإجراءات الحديثة لتطوير شراكة مع الولايات المتحدة الأميركية الصديقية بهدف تحقيق الأمن والسلام والتنمية للبشرية كلها، فنحن نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف أيا كان مصدرها انطلاقا من ديننا الإسلامي الحنيف وسيبقى دينا للتسامح والسلام.

وأوضح أن الإسلام دين التسامح والسلام، واعتبر قتل النفس البريئة قتلا للناس جميعا، فالإسلام يقوم على الوسطية والاعتدال، ونحن جميعا شعوبا ودولا نرفض كل أعمال الإرهاب ونرفض فرز الدول على أساس ديني أو طائفي.

وشدد على أهمية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من اجل تحقيق مصلحة الجميع بإنهاء الاحتلال، مشيرا إلى أن حل القضية الفلسطينية هو مطلب عادل وضروري ومصلحة مشتركة للعالم.

من جهته، قال رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب: "إنه حضر ليقدم رسالة الصداقة والأمل والسلام، ولهذا السبب اخترت أن تكون زيارتي الخارجية الأولى رحلة إلى قلب العالم الإسلامي وإلى الأمة التي تخدم الحرمين الشريفين، وقد تعهدت لشعبي بأن أعزز أقدم صداقات الولايات المتحدة وأن أبني شراكات جديدة لتحقيق السلام".

وأضاف: "أن رؤيتنا هي رؤية السلام والأمن والازدهار في هذه المنطقة وفي كل أنحاء العالم وهدفنا هو تحالف أممي للقضاء على التطرف وتوفير مستقبل واعد لأطفالنا فيه الاحترام".

وبين أنه خلال لقائه مع الملك سلمان وولي العهد وولي ولي العهد كان هناك دفع كثير ونية صادقة وتعاون مذهل للاستثمار بحوالي 400 مليار دولار وتوظيف مئات الآلاف من الوظائف في السعودية وأميركا.

وقال: "إننا نسعى في أميركا لتوفير الشراكة والسعي لمستقبل أفضل للمنطقة والعالم، وسوف نناقش المصالح التي نتشاطرها وعلينا أن نكون متحدين في السعي لهدف يتجاوز كل الاعتبارات الأخرى وهو هزيمة التطرف"، موضحا أن 95% من ضحايا الإرهاب هم مسلمون ولا يمكن تحقيق السلام والأمن بالمنطقة دون القضاء على الإرهاب.

وأضاف أن على شعوب الشرق الأوسط أن تقرر ما نوع المستقبل الذي ترغب به، وهذا الخيار بين مستقبلين، فطريق الخلاص من الإرهاب يبدأ من الشرق الأوسط، فالأمن يتحقق عبر الاستقرار وليس من خلال الفوضى، والدول الإسلامية يجب أن تتحمل المسؤولية الكبرى في هزيمة الإرهاب، ويجب أن نعمل على قطع مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية.

وأشار إلى أنه يجب دعم ثقافة التعايش واحترام الآخر لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وبين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسألتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل المساهمة في تحقيق السلام.

وتحدث ترامب بإسهاب عن مخاطر الإرهاب وتأثيره على المجتمعات، وضرورة توحد الجميع للتصدي له وتجفيف مصادر تمويله، بهدف تحقيق الازدهار والسلام والأمن لشعوب المنطقة والعالم.

وفي السياق نفسه، عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست والولايات المتحدة أعمال القمة الخليجية الأميركية، التي تضمنت توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مركز لمكافحة "تمويل الإرهاب".

ومن المزمع أن يلقي ترامب، في وقت لاحق، خطابا مرتقبا خلال القمة العربية الإسلامية الأميركية، ينتظر أن يدعو إلى محاربة التطرف.