النجاح الإخباري - أحكمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإغلاق العسكري للمعابر من وإلي قطاع غزة، كما أحكمت إغلاق المعابر والحواجز العسكرية في الضفة الغربية، بمناسبة الاحتفال بالذكري (69) لإقامة المشروع الصهيوني فوق الأرض الفلسطينية، بينما يواصل الأسري إضرابهم في سجون الاحتلال لليوم (16) علي التوالي المعروفة بحملة "أضراب الكرامة".

فعاليات الغضب الفلسطيني

ومع تصاعد الزخم الجماهيري المساند لإضراب ونضال ومطالب الأسرى في سجون ومعتقلات دولة الاحتلال، ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام إلى أكثر من (1700) أسير مع انضمام (100) أسير من سجن مجدو السبت للإضراب، وتتواصل فعاليات الغضب الشعبي، في جميع محافظات  فلسطين، وفي بعض المناطق بأراضي (1948) وفي أماكن الانتشار الفلسطيني في الخارج وكذلك في العديد من دول العالم.

 ويشارك أكثر من خمسين ألف  فلسطيني في مظاهرة تضامن مع الأسرى، يوم الثلاثاء المقبل، في ميدان "نيلسون مانديلا" برام الله،  لما يحمله هذا المكان من رمزية نضالية، للزعيم الأفريقي الذي أضرب عن الطعام مع زملائه حتى استطاعوا التغلب على العنصرية والتفرقة

مواجهة الاحتلال بالجوع

وأوضح المتحدث باسم إضراب الأسرى الفلسطينيين، عبد الفتاح دولة، أنَّ دعوات النزوح إلى "ميدان نيسلون مانديلا"،  تحمل في طياتها رسائل لسلطات الاحتلال والمجتمع الدولي لوقف الجرائم التي ترتكب ضد الأسرى، وأضاف «دولة»:  أسرانا اليوم يواجهون الاحتلال بالجوع، ونريد من هذا الزحف إلى ميدان "نيلسون مانديلا"، مساندة أسرانا ورفع روحهم المعنوية كما نحمل رسالة للاحتلال الإسرائيلي أنَّ الشعب الفلسطيني ملتف حول أسراه ومطالبهم ونحمل رسالة للمجتمع الدولي أن كفاهم صمتًا عن الجرائم التي ترتكب في حق الأسرى في سجون الاحتلال

"خيم الاعتصام" للتضامن مع الأسرى

ومن جانبها، دعت اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الأسري، أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف قطاعاته وهيئاته ومؤسساته للحضور في «خيم الاعتصام» المقامة في مراكز وميادين المدن الرئيسة، والمشاركة في فعاليات التضامن مع الأسري المضربين، وكانت بوادر قد بدأت أمس لفتح باب المفاوضات بين إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي والأسرى، إلا أنَّ ما تُحاول فرضه إدارة سجون الاحتلال،. اشتراطها إتمام عملية المفاوضات بدون قائد الإضراب «مروان البرغوثي»، ومنع السلطات الإسرائيلية للمحامين من زيارته، وهو يواجه تدهورًا في وضعه الصحي، حيث حاولت السلطات الإسرائيلية الضغط عليه لأخذ الدواء مقابل وقف الإضراب لكنه رفض.

تصعيد الحملات التنكيلية من سلطات الاحتلال

وفيما يكمل الإضراب أسبوعه الثاني على التوالي، بعد أن دفعت سياسات الاحتلال القمعية الممارسة بحق المعتقلين الفلسطينيين نحو (1700) أسير من أصل سبعة آلاف إلى الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من أبريل / نيسان الجاري.. كشفت اللجنة الإعلامية لإضراب أسرى الحرية، أمس، أنَّ الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، تتجه نحو الخطورة، بعد فقدانهم أكثر من (10كغم) من أوزانهم، مع هبوط في ضغط الدم وآلام حادة في الرأس والمعدة والمفاصل وضعف القدرة على الحركة، في وقت صعدت سلطات السجون من حملتها التنكيلية بحقهم.

وحسب الأسرى، فإنَّ إدارة السجن صادرت ملابسهم الشخصية وأبقت فقط على الملابس التي يرتدونها، وهي لباس (الشاباص)، ولا تسمح بغسيلها سوى مرة واحدة أسبوعيًا رغم الحرارة والعرق، إضافة إلى حرمانهم من المياه الباردة، وما زالت إدارة سجون الاحتلال تمنع محاميي المؤسسات الحقوقية من زيارة المضربين في غالبية السجون، وأنَّ وحدات القمع (اليماز)، تقتحم غرف المضربين بشكل يومي عند ساعات الفجر، وتجري تفتيشات واسعة في غرفهم وتصادر الملح، وتخضعهم للتفتيش العاري، كما يتعمد السجانون تقديم الطعام للأسرى المضربين كنوع من التعذيب النفسي.