النجاح الإخباري - تصوت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، اليوم الثلاثاء، على قرار اردني فلسطيني مدعوم عربيا، يؤكد على فلسطينية البلدة القديمة من مدينة القدس.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن سفير إسرائيل في منظمة اليونيسكو كرمل شاما بأن "إيطاليا قررت عدم دعم مشروع قرار ينكر علاقة الشعب اليهودي مع مدينة القدس".

وأضاف شاما "ان دول الاتحاد الأوروبي تحاول التوصل إلى صيغة متفق عليها بين أوروبا والدول العربية والإسلامية، مما يثير غضب واحتجاج إسرائيل".  

وقال شاما إن "نتنياهو ووزارة الخارجية والبعثة الإسرائيلية في اليونسكو يواصلون بذل الجهود لزيادة عدد الدول المعارضة والممتنعة عن التصويت".

واتهم السفير الإسرائيلي المانيا بأنها تقف وراء هذا التحرك الاممي، لافتا الى أن جهودها بدأت قبل فترة طويلة من زيارة وزير الخارجية الألماني الى إسرائيل والتوتر الذي بدأ خلال الزيارة.

وهاجمت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي حوطو قيلي في بيان مشروع القرار ووصفته بـ"السخيف" و"لا أساس له من الصحة تاريخيا، وهي تقوض مهمة اليونيسكو في حماية التراث الثقافي للبشرية". واتهمت حوطوفيلي ببيانها المؤسسة الدولية الثقافية بأنها مسيسة وتخدم الدعاية الفلسطينية ضد إسرائيل.

وأضافت حوطوفيلي:" نحن كإسرائيليين لا نحتاج الى موافقة اليونيسكو على تاريخنا في ارضنا. بالنسبة للبلدان التي ستصوت غدا، أقول بأوضح العبارات :ان كنتم تعتزون بالتاريخ المسيحي وتؤكدون على واجب اليونيسكو احترام الحقائق التاريخية، فلا خيار سوى التصويت ضد هذه المحاولة الأخيرة لتخريب المؤسسات الدولية من اجل مهاجمة إسرائيل".

وبحسب بيان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي فإن القرار تم تقديمه بالتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية، وبدعم من الدول العربية.

ولفت المالكي إلى أنه في المرة الأخيرة التي تم فيها "تمرير مشروع القرار المذكور بنجاح، عمدت الحكومة الإسرائيلية إلى إثارة ضجة كبيرة مدعية أن القرار يسعى لقطع العلاقة اليهودية   مع مدينة القدس"، وشدد المالكي على ان هذا الامر عار عن الصحة وان القرار يشير الى الجوانب التراثية والحضارية التي تربط القدس مع مسلميها ومسحييها، و"يؤكد القرار على ضرورة إرسال مندوب لليونسكو للتواجد بشكل دائم في المدينة لمراقبة الممارسات التهويدية الإسرائيلية". 

المصدر: وكالات