النجاح الإخباري - تخيل أن تصحوا وتشرب قهوتك ثم تطير إلى مكان عملك... يا له من شعور غريب !.
ان تصل إلى المكان الذي ترغب ولا توقفك حواجز الاحتلال، ويطلب منك جندي مرتبك ان تفتح فمك، وحقيبتك، ثم يغيب لوهلة بهويتك.. قبل أن يسمح لك بمواصلة مشوارك.
ما سبق هو مقدمة تخيلية لمستقبل وسائل التنقل عبر السيارات الطائرة، لكن هذا السيناريو قد يبدو بعيد المنال عن فلسطين، حيث إن الاحتلال لا يسمح للمواطنين بالتنقل على اقدامهم في الكثير من المناطق، فما بالك بسيارات طائرة وغيرها من وسائل التكنولوجيا الحديثة.
على العموم، ما كان يظهر في افلام الخيال العلمي قبل سنوات، بات حقيقة واقعة الآن، فشركة أوبر العالمية للنقل العام، تتطلع إلى اطلاق خدمة "التاكسي الطائر" في دبي قريبا.
وتتوقع الشركة إطلاق هذه الخدمة في كل من ولاية تكساس الأمريكية ودبي بحلول العام 2020.
وكالة رويترز نقلت عن جيف هولدن رئيس المنتجات في أوبر قوله إن الشركة تتوقع إطلاق خدمة التاكسي الطائر في دالاس فورت وورث بولاية تكساس الأمريكية وفي دبي بدولة الإمارات العربية بحلول العام 2020. وسيكون التاكسي الطائر لأوبر عبارة عن طائرة كهربائية صغيرة تقلع وتهبط عموديا بدون أي انبعاثات وفي هدوء يمكنها من العمل في المدن.
وسيقلص التاكسي الطائر الوقت لنقل الأفراد بين مارينا في سان فرانسيسكو إلى مدينة سان خوسيه إلى 15 دقيقة فقط بدلا من أكثر من ساعتين بالسيارة بحسب تقديرات أوبر. وقال هولدن إنه في المرحلة الأولى من العملية، يمكن للشركة أن تحصل رسوما بواقع دولار فاصلة 32 سنتا للميل من الراكب وهو أعلى قليلا من الرسوم على المسافة المماثلة في خدمة أوبر إكس.
وفي الأجل الطويل، تتوقع أوبر أن تنخفض تكلفة استخدام التاكسي الطائر إلى أقل من تكلفة امتلاك سيارة. وتعمل أوبر، التي تقدر قيمتها بنحو 68 مليار دولار، مع بضع شركات في مشروع التاكسي الطائر ودخلت في شراكة مع حكومة دبي وتتوقع استخدامه في نقل الركاب في الإمارة في إطار معرض وورلد إكسبو 2020.

ويبقى السؤال، في حال انتشرت السيارات الطائرة في أرجاء العالم، فهل يسمح لها بالوصول لفلسطين؟ وان سمح لها الاحتلال بالوصول، هل يقوم بوضع حواجز تفتيش في السماء ؟!