النجاح الإخباري - قال منشق عن تنظيم الدولة: إن نحو ثلاثمئة بريطاني لا يزالون يقاتلون مع التنظيم، بعضهم في العراق، وأغلب الباقين يعملون في سوريا.


وأشار تقرير ديلي تلغراف إلى أن المنشق البريطاني ستيفان أريستيدو (23 عاما من مدينة إنفيلد) اعتقل الأسبوع الماضي بعد استسلامه للسلطات في مدينة كيليس (جنوب تركيا) التي تبعد عن الحدود السورية نحو خمسة كيلومترات.


وأشار أريستيدو في مقابلة مع الصحيفة الى أن معظم أفراد التنظيم البريطانيين لم يكونوا جنود مشاة، وكانوا مسؤولين عن وسائل الإعلام والدعاية للتنظيم، وكانت لهم أدوار أعلى.

وذكرت الصحيفة أن أريستيدو كان قد غادر بريطانيا مع صديقته كلثوما بيغوما البريطانية من أصل بنغالي بعد أن أسلم في أبريل/نيسان 2015، وانتقلا للعيش في سوريا، حيث استقرا في مدينة الرقة وتزوجا هناك.


ووصف أريستيدو الحياة مع زملائه بأنها كانت أشبه بالسجن، وأنه قضى أسابيع يخطط لهروبه، وتمكن هو وأسرته من الفرار من المدينة بداية هذا العام بمساعدة مهربين، ثم انتظر في مدينة إعزاز التي تسيطر عليها المعارضة شمال سوريا، إلى أن قرر العبور إلى تركيا أواخر الشهر الماضي.


وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة: إن أريستيدو كان مهيأ قبل اعتقاله لاحتمال قضاء بعض الوقت في السجن لانضمامه إلى التنظيم، لكنه كان مستعدا للقيام بذلك من أجل العودة لوطنه وإعادة بناء حياته.


وذكرت أن زوجته بيغوما وطفلتها ابنة السادسة تعيشان الآن في مركز احتجاز بانتظار الترحيل إلى بريطانيا، وأضافت أنه ليس من المعروف إذا كان أريستيدو سيحاكم في بريطانيا أو تركيا، وأنه إذا تم ترحيله فقد يدان بموجب قانون الإرهاب البريطاني ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة.


وألمحت الصحيفة إلى أن ما بين 850 و1000 بريطاني انضموا للتنظيم وجماعات جهادية أخرى، وعاد نحو نصف هذا العدد إلى بريطانيا، وأكثر من مئة يعتقد بأنهم قتلوا، ونبهت إلى وجود مخاوف من أن أولئك الذين لا يزالون في سوريا يمكن أن يخططوا لهجمات إرهابية في بريطانيا.