نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص: كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، عن اتصالات مطولة أجراها بالأمس مع القيادي في حركة حماس موسى ابو مرزوق في إطار اتخاذ خطوات عملية لإنهاء الإنقسام وذلك في إطار خطة الرئيس محمود عباس.

فيما لم يفصح الأحمد عن تفاصيل الاتصال وذلك بناء على توافق بين المسؤولين لجهة عدم التصريح لوسائل الإعلام وذلك حفاظا على السرية والاتصالات حتى الاعلان عن الاتفاق النهائي.

وأكد الأحمد في اتصال هاتفي مع "النجاح الأخباري" من الأردن حيث برافق الرئيس محمود عباس أن ايجابية الاتصال معربا عن تفائله في التوافق  مع حماس في القريب العاجل والذهاب إلى تشكيل حكومة وحدة تبسط سيطرتها الكاملة على القطاع ، كما هو الحال في الضفة، بما يؤدي إلى إنهاء الانقسام.

وأكد الأحمد أنه يشارك في اللقاء الذي جمع بين الرئيس ابو مازن والملك الاردني عبد الله الثاني ظهر اليوم بقصر الحسينية.وذلك في إطار التنسيق الفلسطيني الاردني قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس عباس والرئيس الامريكي دونالد ترمب الاربعاء القادم في البيت الأبيض.

وردا على سؤال يتعلق عما اذا كان ملف غزة والانقسام على أجندة الزعيمين،شدد الأحمد على أن كافة المستجدات على الساحة الفلسطينية ستكون مطروحة وفقا للمصالح الوطنية.

في السياق نفسه نفى مصدر مسؤول لـ"النجاح الاخباري " أن تكون اللجنة المركزية لحركة فتح قد وافقت بالإجماع على رزمة الاجراءات المعلقة بملفات (المياه،الصحة،الكهرباء) والقرارات الأخرى للضغط على حركة حماس في سبيل إنهاء الانقسام.

وقال المصدر :" حتى اللحظة لم يتخذ قرار نهائي على مستوى اللجنة المركزية لجهة ما نشر من تقارير في هذا السياق".

القمة المرتقبة ,,

ورأى الاحمد في هذا السياق أن الضبابية في الموقف الامريكي حيال القضية الفلسطينية لا تزال يصب لصالح حكومة التي تواصل الاستيطان وتمارس القمع تجاه اسرانا في السجون.

وأوضح الاحمد أن ما المح اليه ترمب في التصريحات التي ادلى بها تجاه الحل الفلسطيني الاسرائيلي منذ أن نزل في البيت حتى الآن هو "مجرد نوايا"، والاختبار الحقيقي يكمن في مدى التزام هذه النوايا مع الأمر الواقع، وقرارات الشرعية الدولية.

ورأي الاحمد أن اللقاء المرتقب بعد ثلاثة أيام سيحمل توضيحات مفصلية للنوايا الأمريكية في المنطقة.

ونفى الأحمد في الوقت ذاته ان تكون القيادة قد بلغت او أن يكون هناك ترتيبات جديدة تتعلق بلقاء الرئيس محمود عباس مع ترمب في المقاطعة برام الله أو يجري التحضير له خلال زيارة الرئيس الامريكي للمنطقة في ظل حديث اسرائيلي عن زيارة له خلال الشهر القادم.

ولفت الأحمد أن اللقاء في واشنطن سيحدد الكثير من المعطيات المفصلية القادمة.