النجاح الإخباري - تشهد ايران سباقًا انتخابيًّا محمومًا،هذا وقد حذّر الرئيس الإيراني "حسن روحاني" أمس السبت الإيرانيين من أنَّهم قد يواجهون نظامًا سلطويًّا بشكل أكبر إذا اختاروا بدلًا منه منافسًا محافظًا في الانتخابات الرئاسية التي تجرى  في مايو/أيار المقبل.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله في خطاب أمام حشد بمدينة يزد: "لن ندعهم يعيدون مناخ الأمن والشرطة إلى البلد"، وأضاف "الإيرانيون سيثبتون للعالم في الانتخابات المقررة في (19 مايو/أيار)، أنَّ عهد العنف والتطرف والضغوط في بلدنا  قد ولّى، وأنَّ إيران تسلك طريق العقل".

وأكَّد روحاني -في الخطاب الذي أذاعه التلفزيون- أنَّ "الحرية هي المسألة الأهم بالنسبة للإيرانيين"، كاشفًا أنَّه أمر وزارة المخابرات بعدم التدخل في حياة الأشخاص.

ويواجه روحاني منافسة قويَّة من مرشحين محافظين، بعضهم مقرّب من مرشد الثورة "علي خامنئي"، ومن أبرز منافسيه رجل الدين "إبراهيم رئيسي" الذي يملك نفوذًا كبيرًا، و"محمد باقر" قليباف رئيس بلدية طهران، وهو قيادي سابق في الحرس الثوري، بالإضافة إلى مرشحين محافظين آخرين.

وشارك روحاني في أوَّل مناظرة تلفزيونية مباشرة بين المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية الجمعة الماضي، وشهدت نقاشًا حادًا، واتهامات "بالكذب" و"سوء الإدارة" بين روحاني ونائبه الأول ومنافسه "إسحق جهانغيري".

ويتعرض روحاني لانتقادات من منافسيه المتشددين بسبب عدم تحسن اقتصاد البلاد رغم رفع عقوبات عنها في إطار الاتفاق النووي مع القوى العالمية.

وكان الرئيس الإيراني الحالي  أبرم عام (2015) اتفاقًا مع القوى العالمية حول برنامج بلاده النووي، لكن المحافظين ينتقدون اتباعه سياسة التهدئة مع الغرب، وبإمكان روحاني التعويل على إبرام هذا الاتفاق التاريخي، وعلى نجاحه في خفض التضخم من( 40%) لنحو (8%).

يذكر أنَّ روحاني فاز في الانتخابات الرئاسية عام (2013)، ليخلف "محمود أحمدي" نجاد الذي ظل في الحكم ثمانية أعوام، والذي حاول الترشح للانتخابات المقبلة، لكن مجلس صيانة الدستور منعه وحليفه المقرب "حامد بقائي" من خوض هذه الانتخابات.