النجاح الإخباري - "الجوع كافر ، إلا في فلسطين، فالجوع ثائر" .. كتب أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

فمع صبيحة اليوم، يكون إضراب الأسرى قد دخل يومه الرابع عشر، وذلك يعني أنَّ أكثر من (1500) مناضل باتوا مضطرين اليوم إلى توخي الرويَّة والحذر الشديدين في كل حركة جسدية يقومون بها، لأن قدرتهم على تثبيت اتزانهم العام أصبحت واهنة إلى حدّ بعيد، خاصةً أنَّ عوارض الدوار شبه الدائم بدأت بالتسلل إليهم، في هذه المرحلة من الإضراب، لا يعود الجوع ــ رغم قساوته ــ هو الشعور الأقسى الذي يعانيه الأسير المُضرب، والحال أنَّ صداعًا ثقيلاً وآلامًا متزايدة في المفاصل تأخذ طريقها إلى جسده.

وقالت الَّلجنة الإعلامية المنبثقة عن هئية  شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني: إنَّ الأوضاع الصحيَّة للأسرى المضربين عن الطعام تتجه نحو الخطورة، بعد فقدانهم أكثر من عشرة كغم من أوزانهم مع هبوط في ضغط الدم وآلام حادة في الرأس والمعدة والمفاصل وضعف القدرة على الحركة.

وأضافت اللجنة في بيان صحفي وصل "النجاح الإخباري"نسخة منه: "أنَّ وحدات القمع (اليماز)، تقتحم غرف المضربين بشكل يومي عند ساعات الفجر، وتجري تفتيشات واسعة في غرفهم وتصادر الملح، وتخضعهم للتفتيش العاري، كما ويتعمَّد السجانون تقديم الطعام للأسرى المضربين كنوع من التعذيب النفسي." 

التوقف عن المثول أمام محاكم الاحتلال

من جانبها أصدرت المؤسسات الحقوقية قرارًا بالتوقف الكامل عن المثول أمام محاكم الاحتلال، وذلك ابتداءً من اليوم الأحد، وهذا القرار يأتي التزامًا بقرار اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب.

وتواصل إدارة سجون الاحتلال منع محاميي المؤسسات الحقوقية من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام، باستثناء سجني "عوفر"، و"عسقلان"

إجراءات تعسفية بحق الأسرى

وقامت إدارة سجون الاحتلال بحرمان الأسرى من المياه الباردة، وتضطرهم إلى شرب المياه الساخنة.

وبحسب شهادات للأسرى المضربين في سجن "عوفر" فقد قامت سلطات الاحتلال بمصادرة ملابسهم الشخصية وأبقت فقط الملابس التي يرتدونها، وهي لباس (الشاباص)، ولا تسمح بغسيلها سوى مرة واحدة أسبوعيًّا.

وتستمر إدارة سجون الاحتلال في نقل عدد من الأسرى المضربين عن الطعام، فقد جرى نقل الأسرى: رائد السعدي، وأمجد الديك، ويسري المصري من سجن "نفحة" إلى سجن "أهوليكدار".

وشرع عدد من المحررين بإضراب إسنادي لرفاقهم في الأسر، منهم عميد الأسرى المحررين ، "فخري البرغوثي".

فعاليات مساندة الإضراب لليوم (14)

من جهة ثانية، تتواصل فعاليات إسناد الإضراب في المحافظات كافَّة، وستخصص الصلوات في الكنائس اليوم للحديث عن الأسرى وستقرع أجراسها إسناداً للمضربين.

كما سيتواجد رجال الدين المسيحيين والمسلمين في خيم الإضراب، وكذلك تستمر الفعاليات في ساحة السرايا في "غزة".