غيداء نجار - النجاح الإخباري - أكتسح "هاشتاغ" #مي_وملح جميع وسائل السوشال ميديا، وقد أنتشر تحدي المي والملح تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الثالث عشر على التوالي، فحوالي نصف مليون مشاركة للهاشتاغ على مختلف  مواقع السوشال ميديا.

وانطلق التحديث من داخل أسوار جامعة النجاح الوطنية عبر مبادرة أطلقها "النجاح الاخباري"،لتتسع دائرة التحدي لاحقًا إلى الكل الفلسطيني وشارك فيه إعلاميين وفنانيين ومنهم، محمد عساف، يعقوب شاهين، وليد توفيق، وملحم زين، الأمر الذي ساهم في انتشار الهاشتاغ بشكل كبير.

وبعد فترة وجيزة تحول الهاشتاغ لخبر عالمي فاق الإقبال عليه تحديث "دلو الثلج"، وتحدثت عنه العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية مثل: AJو،CCN ،وواشنطن بوست،في ظل تفاعل كبير في ردود الفعل بين مختلف الجنسيات، ولم يقتصر التحدي على الكبار فقط بل وخاضوه الصغار أيضًا.

وقام نجل مروان البرغوثي "عرب البرغوثي" بتحدي عضو لجنة الحكم في "Arabs got talent" علي جابر للقيام بهذا التحدي، وكان رد علي أنَّه سيقوم بالتحدي اليوم على الهواء مباشرة.

كما تضامن الفنان الفلسطيني "قاسم النجار" بطريقته مع الأسرى ، وصدح بكلمات أغنية يحيى فيها الأسرى ويساندهم وكلمات الأغنية تقول:
الف باء بوبابية                               مي وملح بكوباية
نجوع نجوع وفش ركوع                    والكرامة تحلاية

والهدف الأساسي من الهاشتاغ هو مساندة الأسرى لتحقيق أبسط مطالبهم والمتمثلة في:

تركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين بهدف التواصل مع ذويهم، التجاوب مع احتياجات ومطالب الأسيرات الفلسطينيات سواء بالنقل الخاص أواللقاء المباشر بدون حاجز خلال الزيارة، إعادة المطابخ  للسجون كافَّة، ووضعها تحت إشراف الأسرى الفلسطينيين بشكل كامل، إدخال الكتب، والصحف، والملابس والمواد الغذائية والأغراض الخاصة للأسير على الزيارات، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإعادة التعليم في الجامعة العبرية المفتوحة، والسماح للأسرى بتقديم امتحانات التوجيهي بشكل رسمي ومتفق عليه، وإضافة قنوات فضائية تلائم احتياجات الأسرى، وتركيب تبريد في السجون.

ومن ناحية الزيارة فتتمثل مطالبهم بــ: زيادة مدة الزيارة من (45 دقيقة )إلى (ساعة ونصف)، وإعادة الزيارة الثانية التي تمَّ إيقافها من قبل الصليب الأحمر، وانتظام الزيارات كل أسبوعين وعدم تعطيلها من أية جهة، وأن لا يمنع أي قريب من الدرجة الأولى والثانية من زيارة الأسير، والسماح للأسير بالتقاط الصور مع الأهل كل ثلاثة أشهر، وإدخال الأطفال والأحفاد تحت سن (16) مع كل زيارة.

ويطالب الأسرى بإغلاق مستشفى سجن الرملة لعدم صلاحيته في تأمين العلاج اللازم، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري، وإجراء العمليات الجراحية بشكل سريع واستثنائي، وإدخال الأطباء ذوي الإختصاص من الخارج،و إطلاق سراح الأسرى المرضى خاصة ذوي الإعاقات والأمراض المستعصية، وعدم تحميل الأسير تكلفة العلاج.

أما المطالب المتعلقة بالبوسطة فهي: تأمين معاملة إنسانية للأسرى خلال تنقلاتهم بالبوسطة، وإرجاع الأسرى إلى السجون من العيادات والمحاكم وعدم إبقائهم في المعابر، وتهيئة المعابر للاستخدام البشري وتقديم وجبات الطعام.

هذا وقد دخل إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام "الحرية والكرامة" اليوم السبت، يومه الثالث عشر على التوالي، وسط تدهور كبير على حالة معظم الأسرى الذين يخوضون الإضراب.

وارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام لأكثر من (1600) أسير يتقدمهم النائب "مروان البرغوثي" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمين عام الجبهة الشعبية "أحمد سعدات"، وعدد آخر من كبار القادة.