نهاد الطويل - بمشاركة مدى شلبك - النجاح الإخباري - خاص: تتعرض شركة الاتصالات لعاصفة من الانتقادات، على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما وصفه الناشطون بـ"تخليها" عن دورها حيال قضيَّة الأسرى في سجون الاحتلال لجهة عدم مساهمتها بشكل ملحوظ في تبني هذه القضية ودعمها لملف الإضراب المستمر منذ (13) يومًا في وقت تسابقت فيه هذه الشركات لدعم ملحمة "عرب ايدول" فيما تغيب عن ملحمة الأسرى في السجون .

في اتجاه آخر، وتزامنا مع إضراب الأسرى، فقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالآلاف من المنشورات والتعليقات الصادرة عما يسمى «حراك الاتصالات» والمعنون ب «بكفي يا شركات الاتصالات»، هذا الحراك وصل تقريبًا الى ربع مليون عضو، كلهم أو جلهم يحتجون على المعاملة غير العادلة التي يتلقاها المشتركين من مزودي الاتصالات.
عاصفة على الفيس ..

وفي هذا الإطار، اعتبر منتقدو هذه الشركات أنَّ المطلوب في الوقت الراهن هو الالتفات إلى الأسرى وذويهم من خلال الإعلان عن خطة للتضامن تقوم على النهوض بجسم خاص بالمسؤولية المجتمعية تجاه الأسرى، لإسنادهم بشكل عملي بعيدًا عن النهج التقليدي.

 رئيس وحدة الدراسات والتوثيق، في هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، "عبد الناصر فروانة " علق على حسابه في "فيس بوك" بالقول:

وثمَّة من يرى أنَّ غياب شركات الاتصالات عن المشهد التضامني يكمن بغياب ملف الأسرى عن أجندة المسؤولية المجتمعية المعمول بها.

ورأى الصحفي "نهاد الطويل" أنَّ المطلوب اليوم هو استثمار المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها شركات الاتصالات دومًا لجهة دعم ملف الأسرى على الساحة الوطنية من قبل هذه الشركات الوطنية،عبر إنشاء صناديق ومبادرات خاصة لرعاية عائلات الأسرى ومساعدة أبنائهم.

وعلقت إحدى المواطنات بالقول لـ"النجاح الإخباري" : "هناك مفارقة  لكنها مبررة، فالفنانون يشكلون استثمارًا اقتصاديًّا لشركة الاتصالات، في مجال الدعايات والرعاية.. ألخ، أمَّا الأسرى فقضيتهم وطنية أكتر منها ربحية، بالتالي الشركات الربحية لا يمكن لومها لأنها غير وطنية"، مشيرة إلى أنَّ المقارنة ليست في مكانها من الأساس.

وعلق اخر :

 

وردت ناشطة بقولها: "سبب ضعف الاهتمام العملي من قبل شركات الاتصالات بملف الأسرى "كون قضية الأسرى لا تنتج الأموال".. على حد قولها.

وأضافت : "هذا النوع من الدعم يمكن أن يتولد بحال تشكل ضغط من قبل الرأي العام الفلسطيني، مستبعدة ذلك  في الوقت ذاته".

ووصف ناشط آخر دور شركات الاتصالات بـ"السلبي" حيال إضراب الأسرى المستمر، تحديدًا في يوم الإضراب الشامل الذي جرى يوم الخميس الماضي، "إذ لم يكن لها أي نشاط على أرض الواقع."

 

ففي الوقت الذي حظي برنامج "محبوب العرب" بهالة كبيرة من شركات الاتصالات المحلية التي كانت تجني الأموال من المشتركين وتتقاسمها مع المحطة من خلال الرسائل القصيرة  تغيب هذه الهالة عن قضية الأسرى.

واعتادت شركات الاتصالات على دعم النجوم الشباب في برامج المواهب من خلال الإعلان عن حزم تصويت، يكون سعرها أقل من السعر الفردي للتصويت المنفرد، حيث جذب البرنامج اهتمام الفقراء الذين مولوا البرنامج من خلال الرسائل القصيرة التي تُعد بمئات الملايين على مستوى الفلسطيني.

وبلغت تكلفة الرسالة القصيرة ثلاثة شواقل غير شامل ض.ق.م، تضاف على الفاتورة لمشتركي الفاتورة ومكس وتخصم من الرصيد الأساسي لمشتركي الدفع المسبق.

تقول الشابة أحلام : " تستطيع شركات الاتصالات دعم الأسرى بطرق عديدة كما هو الحال لبرنامج محبوب العرب، ليس بمجرد نصب طاولة يعتليها علبة ملح وكؤوس ماء لموظفيها"، مشيرة إلى أنَّ شركات الاتصالات استطاعت من قبل جمع حشود من الناس لمهرجانات كانت راعية لها، وتمكنت من الترويج لنفسها، بالتالي وبنفس الطريقة تستطيع لفت النظر لقضية الأسرى.

وأضافت أنَّ شركات الاتصالات، يتحتم عليها تمويل نشر قضية الأسرى إعلاميًّا، على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقًا للتقارير المنشورة فإنَّ شركات الاتصالات دعمت البرنامج الذي يقوم على الربح من خلال ملايين الرسائل في سبيل تأمين احتياجات الدورة القادمة.

آخر أخبار الإضراب ..

دخل إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام "الحرية والكرامة" اليوم السبت، يومه الثالث عشر على التوالي، وسط تدهور كبير على حالة معظم الأسرى الذين يخوضون الإضراب.

وارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام لأكثر من (1600) أسير يتقدمهم النائب "مروان البرغوثي "عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمين عام الجبهة الشعبية "أحمد سعدات"، وعدد آخر من كبار القادة.

ومن المقرر أن تستمر اليوم فعاليات إسناد الأسرى المضربين في جميع محافظات الوطن، والشتات والعالم.

ودعت اللجنة الوطنية لاسناد الأسرى المضربين، أبناء الشعب بمختلف قطاعاته وهيئاته ومؤسساته وقواه للتواجد في خيم الاعتصام ابتداء من الساعة الـ 11 صباحًا وإعلاء الصوت عاليًا اسنادًا للمضربين في زنازين الاحتلال الإسرائيلي.