النجاح الإخباري -   تزداد حركات المقاطعة الدولية لدولة الاحتلال،  وبهذا الصدد ألقى عمر البرغوثي أحد مؤسسي حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل (بي دي أس) محاضرة في جامعة ييل بالولايات المتحدة خلال تسلمه جائزة غاندي للسلام، حيث استقبل هناك بترحيب كبير وتم تقديمه كناشط من أجل السلام وحقوق الإنسان.

وأضاف أن البرغوثي اتهم خلال محاضرته الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها الأكثر عنصرية في تاريخ إسرائيل، مبديا قناعته بأنها في طريقها للعزلة العالمية، مستدلا على ذلك بتصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك والجنرال يائير غولان اللذين اعتبراها دولة فاشية.

وأهدى البرغوثي جائزته للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، واللاجئين "الذين يتمنى لهم العودة إلى أرض فلسطين".

واضاف البرغوثي أن شخصيات سياسية وعسكرية إسرائيلية أعربت أكثر من مرة عن قلقها من تدهور أوضاع الدولة، ففي حين قال باراك إن إسرائيل يتحكم بها جهات فاشية، فقد ساوى غولان بين ما يشهده المجتمع الإسرائيلي من مظاهر حالية، وما عاشته ألمانيا في سنوات الثلاثينيات قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية وصعود الظاهرة النازية.

وأعرب البرغوثي عن تفاخره بتنامي حركة المقاطعة وتعاظم تأثيرها، في ظل أن هناك نشطاء فاعلين فيها من الإسرائيليين ممن يقاطعون دولتهم.

وكانت مديرة جمعية "صوت يهودي للسلام" ريفكا ويلكومرسون، قدمت البرغوثي للحديث بجامعة ييل، حيث رحبت به واعتبرته صديقا شخصيا "لأنه نجح في دفع جمعيتها قدما في أهدافها، ومساعيها نحو السلام".