نهاد الطويل - النجاح الإخباري - تنتهي اليوم، الثلاثاء، المهلة التي حدَّدها الرئيس محمود عباس لحركة حماس كي ترد على خطته التي قدمها للحركة عبر وفد من اللجنة المركزية لفتح، قبل عدَّة أيام،في لقاء فصائلي استمر لساعات.

وسلَّم وفد الحركة الذي ضَمَّ عضو اللجنة المركزية للحركة "روحي فتوح" و"أحمد حِلِّس"، مذكرة مطالب لحركة حماس في اجتماع عقد بمقر الحركة الرئيس في غزة.

ووفقًا لتقرير سابق نشره "النجاح الاخباري" فإنَّ الخطة المقدمة بين يدي حماس تتمثل في  "حلّ اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس مؤخرًا في قطاع غزة، ثم تمكين حكومة التوافق من أداء مهامها في القطاع، وتسليم المعابر والوزارات في قطاع غزة.

وجاء في البنود، أن تلتزم حماس بالمبادرة القطرية، بعد الموافقة عليها، والاتجاه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتتعهد الحكومة بعد ذلك بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال ثلاثة أشهر.

أما البند الأخير فيتعلق، بإلغاء كل القرارات التي اتخذتها كتلة تشريعي حماس في غزة بشكل منفصل.

وأكَّد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، تمسك القيادة بإنهاء الإنقسام خلال العام الحالي، مشددًا على أنَّ "حماس" جزء من النسيج الوطني وأنَّ "فتح" ليست بصدد محاربتها، وإنما إنهاء الانقسام.

وقال الشيخ، في حديث لبرنامج "ملف اليوم" الذي يبث عبر تلفزيون "فلسطين" الرسمي،الليلة الماضية: "إنَّ حماس جزء من النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني، ونحن لسنا بصدد محاربتها، وإنَّما إنهاء الانقسام الذي دام عشرة أعوام"، مشيرًا لرسالة الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية إلى "حماس" ومفادها: "أنا لا أريد الاشتباك معك ولا يوجد لدي أي قرار لإنهائك، أنت جزء من الحالة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني، وأنا لدي قرار بإنهاء الإنقسام والانقلاب".

وأضاف: "لدينا القرار بإنهاء الإنقسام وفق الاتفاقيات الموقعة مع حماس، وإلا فلتتحمل حماس مسؤولياتها كقوّة منقلبة متمردة على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة"، معتبرًا إنهاء الانقسام غاية وطنية كبرى، وقال:" سننهي الانقسام خلال العام الحالي مهما كلف الثمن".

وأكَّد الشيخ أنَّ لدى "حماس" فرصة حقيقية بتقديمها الرد خلال أسبوع، موضحًا أنَّ الوفد وجه رسالة لـ"حماس" تؤكِّد رغبة "فتح" في الاتفاق معها وإنهاء الانقسام ضمن شروط واضحة.

من جهته،رأى مدير مركز الإعلام بجامعة النجاح غازي مرتجى أنَّ الخيارات القادمة  يُمكن تلخيصها بعبارة واحدة :"السلطة ستعيد النظر في كل (أغورة) تصل من خلالها لقطاع غزة سواء عينية أو سيولة"، تصاعد الأزمة الداخلية هو ما يهدد بالوصول إلى التفكير بتنفيذ كل تلك الخيارات والتي وبعد تنفيذ إحداها (تجميد علاوات الموظفين) بات الانهيار واضح المعالم في جنبات القطاع .. أمّا تنفيذ بقيَّة الخيارات الصعبة ستكون طبقًا للردود المتبادلة والتعامل المتوقع مع الملفات المطروحة ومبادرات إنهاء الانقسام .

وتابع مرتجى لـ"النجاح الإخباري" : أمَّا الخيارات القادمة فأتوقع أن تكون خطوات ذات بُعد سياسي لرمي الكرة في ملعب الجماهير وتتضمن: "حل المجلس التشريعي بمكوناته الحالية والاعتماد على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وبالتالي يلزم الدولة برلمانًا جديدًا، والإعلان المحدد عن انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة وهذا سيأتي بعد نجاح أو إنجاح الانتخابات المحلية، التي ستبدأ قبل منتصف الشهر القادم (آيار)  الى جانب الدعوة لاجتماع عربي عاجل لوضع الدول العربية في صورة الأوضاع في قطاع غزَّة والطلب منهم بشكل رسمي التدخل لإنقاذ القضية من تدهور قد يكون (بدأ فعليًا) .