النجاح الإخباري - انطلقت ظهر اليوم الإثنين، مسيرة كشفية بمشاركة العشرات من الأطفال وعائلات الأسرى، إلى جانب شخصيات رسمية وشعبية، دعماً للأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن على التوالي في مدينة رام الله.

وحمل المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع رام الله، صور الأسرى المضربين والمرضى، ورفعوا اليافطات والشعارات، والأعلام والرايات الفلسطينية، ورددوا الهتافات الداعية المؤيدة للأسرى الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، داعيين شعبنا للتوحد خلف قضيتهم، حتى نيل حريتهم.

وأوضح رئيس نادي الأسير قدورة فارس، الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، وعلى رأسهم الأسير مروان البرغوثي، الذي يعاني من تدهور خطير على وضعه الصحي.

وقال أن الأسير البرغوثي يعاني من انخفاض حاد في الضغط وهبوط في السكر، حيث حاولت إدارة السجن إقناعه بأخذ مدعمات تساعده على إعادة التوازن إلى جسده، لكنه رفض ذلك، مشيرا إلى أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال عزلت الأسير ناصر أبو حميد ونقلته من عزل الجلمة الى بئر السبع.

وأوضح أنه يوميا ينضم أسرى جدد للإضراب كما ستنضم أفواج جديدة خلال الايام المقبلة، وهذا يأتي خلافا لما يروج له الاحتلال من أن هناك أسرى كسروا إضرابهم، في محاولة للتأثير على الروح المعنوية للأسرى والشعب الفلسطيني.

وأكد فارس أن هناك مشاركة فاعلة في المسيرات والفعاليات المساندة للأسرى والمؤيدة لإضرابهم، وهذا لا يقتصر على فلسطين وحسب، بل امتدت المشاركة لتشمل دول وعواصم عربية وعالمية، وهذا يعني أن قضيتهم أصبحت في الواجهة من جديد، ولكن هناك حاجة لتكثيف الجهد، حتى يعلم الأسرى أنهم ليسوا وحدهم.

من ناحيته، قال منسق القوى والفعاليات الوطنية في رام الله عصام بكر: "يعاني عشرات الأسرى المضربين عن الطعام، من حالات ضعف ووهن، حيث يحاول الاحتلال أن يصعد من حملته ويضيق الخناق عليهم لثنيهم عن الاضراب، من خلال الاقتحامات اليومية لأقسام السجون، والتنقلات بين صفوفهم.

وأشار إلى أن رسالة الأسرى واضحة وهي أن حركة الإضراب تتسع، وهناك أفواج جديدة تنضم يوميا للإضراب، في هذه المعركة التي هي معركة تحدي ضد الفاشية التي يمارسها الاحتلال بحقهم، محذرا  من الشائعات التي يروج لها الاحتلال للتشويش على الإضراب وضرب معنويات الأسرى والشارع الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، شارك عدد من المواطنين في فعالية طائرات ورقية وبالونات بألوان العلم الفلسطيني، ألصقت عليها صور الأسرى، والأسير مروان البرغوثي، نفذتها مجموعة شبابية ونشطاء، في رسالة تضامن ومؤازرة للأسرى في سجون الاحتلال.

وقال أزاد شمس أحد المتطوعين في الفعالية، إنه تم تنظيمها على مشارف سجن عوفر الاحتلالي، لنرسل رسالة ولو معنوية للأسرى بأن شعبنا يقف معهم في هذه المعركة، مشيرا إلى أنه تم تنظيم هذه الفعالية في وقت "الفورة" المخصصة للأسرى على أمل أن يرون البالونات والطائرات.