النجاح الإخباري - لا تزال المعارك مستمرة بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، وبهذا أعلن مصدر عسكري في هيئة تحرير الشام مهاجمة حاجز للجيش السوري في الحولة بريف حمص الشمالي وقتل عناصره، في وقت تدور اشتباكات متقطعة على جبهة حي القابون شرق العاصمة دمشق وسط غارات للجيش على المنطقة، كما استهدف الطيران الحربي ريفيْ حماة وإدلب.

ونقل ناشطون عن المصدر العسكري بهيئة تحرير الشام أن مجموعة من قوات النخبة التابعة للهيئة هاجمت الليلة الماضية حاجز "القناقية العوصية" بالحولة، فتمكنت من السيطرة عليه وقتلت جميع العناصر الموجودة فيه واخذت دبابة ومدفعا وعددا من الأسلحة والذخائر.

وأشار المصدر إلى أن ما زاد خسائر الجيش السوري قيام سرية الهندسة التابعة لقوات المعارضة برصد طرق الإمداد بالعبوات، وباستهداف مجموعات الإسناد التي حاولت إرسال تعزيزات لحاجز النظام مما أوقع العشرات منهم بين قتيل وجريح.

وعقب الهجوم، رد الجيش السوري فجر اليوم بقصف عنيف جوي وبالمدفعية وبالأسطوانات المتفجرة للأحياء السكنية في سهل الحولة وبلدتيْ كفرلاها وتلدو. وأفاد ناشطون أن القصف الجوي على تلدو أوقع قتيلين وإصابات بعد انهيار المبنى السكني فوقهم.

في غضون ذلك، تدور اشتباكات متقطعة منذ صباح اليوم بين الجيش السوري وكتائب المعارضة المسلحة على جبهة حي القابون شرق دمشق، وسط غارات جوية أدت إلى دمار كبير، وفق ناشطين.

يأتي ذلك، بعدما تمكنت قوات الجيش السوري -ولأول مرة منذ أربعة أعوام- من عزل حي برزة عن بقية الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة شرقي العاصمة.

  تقدم الجيش السوري إلى جامع الحسين والمزارع المحيطة به في أطراف حي القابون، وسيطرت على كامل مزارع برزة ومنطقة حرستا الغربية، وجاء هذا التقدم بعد قصف جوي ومدفعي عنيف في المنطقة.

ويهدف الجيش السوري إلى بسط سيطرته على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة شرقي دمشق وهي برزة والقابون وتشرين، وذلك تجنبا لتكرار سيناريو توغل المعارضة المسلحة داخل العاصمة، ولنقل المعارك إلى الغوطة الشرقية أبرز معاقل المعارضة المسلحة في محيط دمشق.
ريف حماة ودرعا
وفي ريف حماة الشمالي، كثف الطيران الحربي للجيش السوري صباح اليوم غاراته العنيفة على مدينتيْ كفرزيتا واللطامنة وقريتيْ المصاصنة والزلاقيات. كما أغار الطيران الحربي الروسي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وجاءت غارات ريف حماة بعدما استعادت قوات الجيش السوري السيطرة على مدينة حلفايا والقرى المجاورة لها، لتكون بذلك أحكمت سيطرتها مجددا على كل المناطق التي خسرتها لصالح المعارضة المسلحة بريف حماة الشمالي في وقت سابق.

وفي درعا جنوبي البلاد، نشرت غرفة عمليات البنيان المرصوص -التي تقود معركة "الموت ولا المذلة" بحي المنشية الإستراتيجي بمدينة درعا- حصيلة إنجازاتها التي تحققت من تاريخ بدء العملية يوم 12 فبراير/شباط حتى تاريخ 22 من الشهر الحالي.

وتتضمن حصيلة معارك حي المنشية مقتل ثلاثة ضباط برتبة عميد وأربعة برتبة عقيد وثلاثة برتبة مقدم وثلاثة برتبة رائد وثمانية برتبة نقيب و46 ملازما و155 عنصرا، وتسعة من عناصر حزب الله، إضافة لخمسة أسرى موجودين لدى فصائل غرفة البنيان المرصوص.