النجاح الإخباري -   وصلت  الحافلات القادمة من منطقة الزبداني في ريف دمشق أمس إلى منطقة "الراموسة" التي يسيطر عليها الجيش السوري في حلب، يأتي ذلك تمهيدًا لإجراء عملية التبادل مع الحافلات الموجودة في منطقة الراشدين غربي حلب والتي تقل الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب لمناطق سيطرة الجيش السوري.

ويعد هذا التبادل استكمالًا للمرحلة الأولى من اتفاق المدن الأربع الذي يشمل أيضًا بنودًا تتعلق بإخراج معتقلين من سجون النظام السوري، ونقل جرحى انفجار الراشدين من أهالي كفريا والفوعة إلى مناطق سيطرة النظام بحلب.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني سوري قوله: "إنَّ أحد عشر حافلة تقل مسلحي وأهالي مدينتي "الزبداني ومضايا" وصلت إلى منطقة الراموسة أمس الأربعاء، ومن المنتظر توجههم إلى منطقة الراشدين غرب حلب، ومن ثمة يدخل أهالي كفريا والفوعة إلى مدينة حلب والتي تنتظر حافلاتهم هناك منذ ظهر الأربعاء".

وأضاف المصدر أن (17) سيارة إسعاف دخلت إلى منطقة الراشدين لإخراج الجرحى الذين أصيبوا في تفجير السبت الماضي.


إجلاء ..


ووصل ظهر الأربعاء إلى منطقة الراشدين غرب مدينة حلب (46) حافلة تقل ثلاثة آلاف شخص من كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي بينهم سبعمئة مقاتل من الجيش السوري والِّلجان الشعبية في البلدتين اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية تمهيدًا لمبادلتهم مع خمسمئة شخص من فصائل المعارضة المسلحة وعائلاتهم في الزبداني.

وتجري عملية الإجلاء وسط مراقبة مشددة مع وجود العشرات من مقاتلي الفصائل الذين تولوا حراسة الحافلات المتوقفة عند مدخل الراشدين، وعملوا على تفتيش سيارات الصحفيين الموجودين في المكان بدقة، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

يُشار إلى أنَّ منطقة الراشدين شهدت السبت الماضي تفجيرًا بسيارة مفخخة استهدف الحافلات الخارجة من الفوعة وكفريا، ولم تتبنَّ أيُّ جهة عملية التفجير التي أودت بحياة أكثر من مئة شخص.

وغادر بموجب الاتفاق -الذي بدأ تنفيذ القسم الأول من المرحلة الأولى منه يوم الجمعة الماضي- نحو خمسة آلاف شخص بينهم (1300) مقاتلٍ موالٍ للجيش السوري من بلدتي الفوعة وكفريا، و(2200) منهم نحو أربعمئة مقاتل معارض من مدينتي "مضايا والزبداني" قرب دمشق المحاصرتين من الجيش السوري وحلفائه منذ ثلاث سنوات.