النجاح الإخباري - خرج اللقاء الذي جمع حركتي فتح وحماس الليلة الماضية بقطاع غزة والذي استمر لثلاث ساعات متواصلة، دون الحديث عن أيِّ تفاصيل لوسائل الإعلام سوى أنِّ حركة فتح سلمت عدّة مطالب لحركة حماس بناءً على طلب من القيادي فيها "د.خليل الحيّة" الذي أصر على معرفة أهم مطالب حركة فتح لإنهاء الانقسام .

وكشف عضو الّلجنة المركزية لحركة فتح - نائب الرئيس محمود عباس للحركة - "محمود العالول" أنَّ وفدًا من الحركة بقطاع غزة أوصل أمس الثلاثاء، رسالة مهمة ومباشرة إلى قيادة حركة حماس بالقطاع.

وقال العالول في حديثه لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم الأربعاء، إنَّ حركته تنتظر الإجابة من حركة حماس خلال الأيام القليلة القادمة، لافتًا إلى أنَّها تتعلق بالقضايا الأساسية السياسية باتجاه تأمين الخدمات لشعبنا بالقطاع.

وأوضح العالول أنَّ ذلك يأتي من خلال سلطة واحدة باتجاه تمكين حكومة الوفاق الوطني من خلال القيام بواجبها في قطاع غزة وأضاف: " لدينا إصرار شديد للغاية على حسم النهج الذي كان سائدًا خلال السنوات الماضية، لأنَّ شعبنا الفلسطيني أصابه الملل من ذلك".

من جهتها أكَّدت حكومة الوفاق جاهزيتها الفورية لتسلم الوزارات والدوائر الحكومية في قطاع غزَّة، مشددة على أنَّ القيادة والحكومة تقوم  بالتزاماتها كافّة تجاه قطاع غزة، في الوقت الذي تقوم به "حركة حماس بجباية الإيرادات كافّة لصالحها".

كما أكَّد المجلس في ختام جلسته الأسبوعية التي عقدها في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة ضرورة التزام حركة حماس بخطة الرئيس "محمود عباس" لاستعادة الوحدة الوطنية دون شروط.

واعتبر أنَّ ممارسات حركة حماس في غزة تعيق كل المساعي التي تقوم بها القيادة الفلسطينية من أجل دعم صمود شعبنا في القطاع، وتوفير الحياة الكريمة التي تليق بتضحياته ونضاله.

بانتظار رد حماس ..

من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "عزام الأحمد": "إنَّ قطر أرسلت مقترحات، قبل زهاء الشهر، إلى حركتي "فتح" و"حماس" بهدف تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، بانتظار رد الدوحة والخطوة المقبلة من تحركها".

وأضاف الأحمد، إنَّ المقترحات دارت "حول نقاط الخلاف التي برزت في الحوار الذي جرى بين الطرفين في النصف الأول من العام الماضي في قطر".

وأوضح أنَّ أبرز تلك النقاط تتمثل في: تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والتزامها ببرنامج منظمة التحرير والتزاماتها، وبسط سلطة القانون في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، من خلال ترك المجال أمام حكومة الوحدة للعمل بحرية، عدا عن المسألة المتعلقة بالمجلس التشريعي والانتخابات العامة في فلسطين".

ونوَّه في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية إلى أنَّ حركة فتح قامت بالرد على الأشقاء في قطر، الذين هدفوا إلى جسر الهوة بين الحركتين، إلا أنَّ "حماس" تأخرت في الرد، مضيفاً: "عندما التقيت القيادي في حماس موسى أبو مرزوق، قبل أكثر من أسبوعين، في لبنان برعاية مسؤول لبناني كبير، أبلغ بعدم علمه عن تلك المقترحات".

وتابع الأحمد قائلًا: "لكن قبل أيام قليلة فقط أعلن أبو مرزوق أن حماس أرسلت ردها إلى قطر، حيث الكلمة الآن عندها"، مفيدًا  أن فتح تنتظر تبليغ من قطر عما أعلنه أبو مرزوق".

اعتذار حماس ..

في السياق اعتذر القيادي في حركة حماس، "أحمد يوسف"، للرئيس محمود عباس، عن إحراق صور الرئيس محمود عباس خلال مسيرات جرت في القطاع.

وعلق يوسف على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) : "يا سيادة الرئيس.. أعتذر لك.. لقد أخطأ البعض التقدير، فالرئيس يبقى الرئيس، والاحترام واجب نعم نختلف مع الرئيس محمود عباس، هذه مسألة واضحة ومفهومة، لأن السياسة ليس فيها اتفاق على كل شيء، فهي ليست مطلقات، ولكن هناك التقاء حول القواسم المشتركة، وما نتفاهم عليه من مواقف وحلول للكثير من المسائل والإشكاليات".

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء الماضي، في تصريحات له في البحرين، بأنَّه بصدد القيام بخطوات غير مسبوقة بشأن الانقسام خلال الأيام المقبلة.

كما أعلنت اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماعها الأسبوع الماضي عن تشكيل لجنة سداسية للتحاور مع قيادة حركة حماس لإنهاء الإنقسام، على أن تسلمه تقريرًا نهائيًّا بما لا يتجاوز يوم 25/ نيسان الجاري.